للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حُسَام الدِّين مَحْمُود بن الخُتْلُو شِحْنَة حَلَب، قال: لمَّا عُزل مُحْيِي الدِّين ابن (a) الشَّهْرَزُورِيّ عن (b) قَضاءِ حَلَب وتَوَجَّه إلى المَوْصِل جاءَ إليَّ الفَقِيه عَالي الغَزْنَوِيّ، وكان يُدَرِّس بمَدْرَسَة الحَدَّادِين؛ إلى دَاري، وكانت تحت القَلْعَة، فقال لي: قد توجَّه مُحْيِي الدِّين ابن الشَّهْرَزُورِيّ إلى المَوْصِل وتَحْتاجُونَ (c) قَاضِيًا، فتأخُذ لي قَضَاء حَلَب، قال: فصَعدتُ إلى المَلِك الصَّالِح وقلتُ له: هذا عَالِي الغَزْنَوِيّ فَقِيْهٌ جَيِّدٌ، والمَصْلَحةُ أنْ يُوليَهُ المَوْلَى قَضَاء حَلَب، فالتَفَتَ إليَّ وقال: باللَّهِ وبحيَاتي هو سألَكَ في هذا؟ فقُلتُ لَهُ: إي واللَّهِ هو جَاءَ وسَألني في ذلك، فقال: واللَّهِ ما وَقَع في خاطِري أنْ أُوَّلي قَضَاءَ حَلَب أحدًا غيره، ولكن حيثُ سَألَ هو الوِلَايَةَ واللَّهِ لا وَلَّيتُه إيَّاهُ!.

قَرأتُ بخَطِّ أبي غَالِب عَبْد الوَاحِد بن الحُصَيْن في تَارِيْخهِ: في هذه السَّنَة -يعني سَنَة سَبعٍ وسَبْعِين وخَمْسِمائَة- ماتَ المَلِكُ الصَّالِح إسْمَاعِيْلُ ابن نُور الدِّين مَحْمُود بن زَنْكِي صاحب حَلَب، وبَلَغَني أنَّ وفاتَهُ كانت فى شَهْر رجَب عن تِسْع عَشرة سَنَة، وكاتَ وفاته بقَلْعَة حَلَب.

وقَرأتُ بخَطِّ عَبد الرَّزَّاق بن أحْمَد الأطْرَابُلُسِيّ الشَّاعر، أنَّ وَفَاة المَلِك الصَّالِح كانت في العَشْر الآخر من رَجَب من سَنَة سَبْعٍ وسَبْعِين وخَمْسِمائَة.

إسْمَاعِيْلُ بن مَسْعَدَة التَّنُوخِيّ (١)

خَتَنُ أبي تَوْبَة، أصْلُهُ من حَلَب، وسَكَنَ طَرَسُوس، حدَّث عن [أبي تَوْبة] (d).

رَوَى عنهُ أبو دَاوُد سُليْمان بن الأشْعَث السِّجِسْتَانِيّ.


(a) ساقطة من ب.
(b) ساقطة من ب.
(c) مهملة الأول في الأصل، والمثبت من ب.
(d) موضع ما بين الحاصرتين بياض في الأصل قدر سبع كلمات، ومثله في ب، وكتب ناسخها: "كذا في نسخة الأصل"، ولم نجد -في مصادر ترجمته- من أسماء مَن رَوَى عنهم سوى أبي توبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>