للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما يُبْكِيْكَ! أَيْ خَالِ؛ أوَجَعٌ يُشْئِزُكَ أم حِرْصًا على الدُّنْيا، فقد ذَهَب صَفْوُها؟ فقال: على كُلٍّ لا، ولكن رسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم عَهِدَ إليَّ عَهْدًا وَدِدْتُ إنِّي كُنتُ تَبِعْتُهُ، قال (a): إِنَّك لعَلَّك أنْ تُدْرِكُ أمْوَالًا تُقْسَمُ بين أقْوَامٍ، وإنَّما يَكْفيكَ من الدُّنْيا خَادِمٌ، ومَرْكَبٌ في سَبِيْلِ اللَّهِ، فأدْرَكْتُ فجَمَعْتُ.

قال أبو عليّ بن السَّكَن: أبو هاشِم بن عُتْبَة بن رَبِيْعَة بن عَبْد شَمْسٍ، وهو أخو مُصْعَب بن عُمَيْر لأُمِّه، وأخُو أبي حُذَيْفَة لأبيهِ، وخَال مُعاوِيَة بن أبي سُفْيان، يُقال: اسْمه شَيْبَة، أسْلَم يوْم فتح مَكَّة، ونَزَل الشَّام حتَّى ماتَ في خِلَافَة عُثْمان (b).

قُلتُ: مَعْنى يُشِيْزُك: يُقْلِقُكَ.

أبو هَاشِم الحَلَبِيُّ

حَدَّثَ عن المُعْتَمِر بن سُلَيمان. رَوَى عنهُ سَعيد بن عَبْد العَزِيْز الحَلَبِيُّ.

أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل بن عَبْد اللَّهِ إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو جَعْفَر مُحَمَّدُ بن أحْمَد بن نَصْر الصَّيْدَلانِيّ، وأبو المَحَاسِن مُحَمَّد بن الحَسَن بن الحُسَين التَّاجر، قال: أخْبَرَنا أبو الفَتْحِ إسْمَاعِيْلُ بن الفَضْل بن أحْمَد بن الإخْشِيْذ السَّرَّاج -قال الصَّيْدَلانِيُّ وأبو عليّ (c) الحَسَنُ بن أحْمَد الحَدَّادُ: وأنا حَاضِرٌ- قالا: أخْبَرَنا أبو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بن عليّ بن مُحَمَّد بن أحْمَد الجَصَّاصُ، قال: حَدَّثَنَا الحاكِم أبو أحْمَد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن إسْحَاق الحافِظُ بنَيْسَابُور، قال: حَدَّثَنَا أبو عُثْمان سَعيد بن عَبْد العَزِيْز الحَلَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو هاشِم الحَلَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا المُعْتَمِرُ بن سُلَيمان (d)، عن عَبْدِ


(a) م: فقال.
(b) م: عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه.
(c) ساقطة من م.
(d) في الجامع الكبير للترمذي ٤: ٥٢٠ والمسند الجامع ١٠: ٦٤٥: مُعَمَّر بن سليمان الرقي.

<<  <  ج: ص:  >  >>