وقيل: يَوْمًا. وكان صَوْتُه الّذي شَرِبَ عليه يَوْم اصْطَبَح في شِعْر أبي نُوَاس (١): [المديد]
يا كَثِيْرَ النّوحَ في الدِّمَنِ … علا عَلَيْهَا بل على السَّكَنِ
قال: وكان عُمْرُهُ يومَ ماتَ خَمْسين سَنَة كَامِلةً، وكان أسَنَّ من المُوَفَّق بستَّة أشْهُر.
أنْبَأنَا أبو اليُمْن الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور بن زُرَيْق قال: أخْبَرَنا أبو بَكْرٍ الخَطِيبُ (٢)، قال: أخْبَرَنا عليّ بن أحْمَد بن عُمَر المُقْرِئ، قال: أخْبَرَنا عليّ بن أحْمَد بن أبي قَيْس، ح.
وأخْبَرَنا عُمَر بن طَبرزَد إذْنًا، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن السَّمَرْقنديّ، إنْ لم يَكُن سَمَاعًا فإجَازَةً، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور بن عَبْد العَزِيْز، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن بِشْرَان، قال: أخْبَرَنا عُمَرُ بن الحَسَنِ الأُشْنانِيُّ، قال: أخْبَرَنا ابنُ أبي الدُّنْيا، قال: وماتَ المُعْتَمدُ على الله ليلَة الاثنيْن لإحْدَى عَشْرة بَقِيَتْ من رَجَب سَنَة تِسْعٍ وسَبْعِين ومَائتيْن فجأةً ببَغْدَادَ، وحُمِلَ إلى سُرَّ مَنْ رَأىَ. قال الأُشْنانِيُّ: فدُفِنَ بِها، فكانت خِلَافَتُه ثلائًا وعشرِين سَنةً وثلاثة أيَّامٍ. وكان أسْمَر رَقِيق اللَّون، أَعْيَنَ، خفيف -زادَ الأُشْنانيّ- العَارِضَين؛ وقالا: لَطيف اللّحْيَةِ، جَمِيلًا، وميلادُه سنةَ تسعٍ وعشرين ومَائتَيْن في أوَلها -زادَ ابنُ السَّمَرْقَنْديّ- ويُكْنَى أبا العبَّاسِ، وأُمُّهُ أُمُّ ولدٍ يقال لها: فِتْيَان.
أحمد بن جَعْفَر بن مُحَمَّد البزَّاز (a) البَغْدَاديّ، أبو بَكْر الوَزَّان الحَلَبِيّ الخُزَيْمي (٣)
بَغْدَاديٌّ نَزَلَ حَلَب وسَكَنها، فنُسِبَ إليها. حَدَّثَ بها عن سَوَّار بن عبد الله
(a) الأصل: البزار، والمثبت موافق لما عند الخطيب البغدادي ٥: ١٠١.