للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حال الأَسْر، وقال فيه الأَمِيرُ أبو فِرَاسٍ (١) يَرْثيِه: [من الكامل]

أَأَبا العَشَائِر لا مَحَلُّكَ دَارِسٌ … بينَ الضُّلُوع ولا مَحَلُّكَ (a) نَازِحُ

إنِّي لأَعْلَمُ بعدَ مَوْتِكَ أنَّهُ … ما مَرَّ للأُسَرَاءِ يَوْمٌ صَالِحُ

قَرَأتُ في تاريخ أبي إسْحاق إبْراهيم بن حَبِيْب السَّقَطِيّ (٢)، صَاحِب كتاب الرَّدِيْف، في حَوَادِث سَنَة اثْنَتَيْن وخَمْسِين وثَلاثِمائة، في ذِكْر مَنْ تُوفِّي فيها، قال: وفيها - أو في سَنَة ثَلاثٍ وخَمْسِين - ماتَ أبو العَشَائِر الحُسَين بن عليّ بن الحُسَين بن حَمْدَان ببَلَد الرُّوم في أَسْره مَسْمُومًا، وكان السَّبَبُ في سَمِّهِ أنَّ مَلِكَ الطَّاغِيَة بلَغَهُ أنَّ عليَّ بن حَمْدَان فسَقَ بابن قُسْطُنْطِيْن؛ كان في أَسْره، فأنْفَذُوا من بَلَد الرُّوم مَنْ سَمَّهُ فهَلَكَ، وسَمُّوا هُم أبا العَشَائِر بن حَمْدَان حَنَقًا لِمَا جَرَى من قَتْلِهم ابن قُسْطُنْطِيْن. وكان أبو العَشَائِر فَارِسًا شُجَاعًا، سَخِيًّا، مُمَدَّحًا.

الحُسَينُ بن عليّ بن الحُسَين بن عليّ بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن بَحْر بن بَهْرَام بن المَرْزُبَان بن مَاهَان بن بَاذَام بن بَلاش بن فَيْرُوز بن يَزْدَجِرْد بن بَهْرَام جُوْر، أبو القَاسِم بن أبي الحُسَين بن أبي القَاسِم بن أبي الحَسَن المَغْرِبيّ (٣)

هكذا قَرأتُ نَسَبَهُ بخَطِّهِ.


(a) الديوان: مكانك.

<<  <  ج: ص:  >  >>