للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحَدِيثك كَثِيْرًا، فما الّذي غيَّر بابكَ (a) وأنت أَمِيرُ المؤمنِيْنَ؟ قال: أَعِدْ عليَّ الحَدِيْث الّذي حدَّثَتنِيْه بالمَدِينَة، فقُلتُ: نعم يا أَمِيرَ المُؤْمنِيْن، سَمِعْتُ أبا هُريرة يَقُول: سَمِعْتُ رسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم يَقُول: إنَّ بين أيْديكم عَقَبَةً كَؤودًا مُضَرَّسةً لا يَجوزُها إلَّا كُلّ ضَامرٍ مهزُول، فبَكَى طَوِيْلًا.

أنْبَأْنَا أبو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بن عُمَر بن عبد الرَّحْمن بن أبي العَجَاِئِز الأزْدِيّ الدِّمَشقيّ، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن بن هِبَةِ اللَّه الشَّافِعيّ الدِّمَشقيّ (١)، قال: أبو حَازِم الأسَدِيُّ الخُنَاصِريُّ (b)، حَدَّثَ عن أبِي هُرَيْرَةَ، وحَكَى عن عُمَر بن عَبْد العَزِيْز، ووَفَدَ عليه إلى دِمَشْق، رَوَى عنهُ رجُل غير مُسَمًّى، وأبو الزَّنَاد عَبْد اللَّه بن ذَكْوَان المُقْرِئ (c).

هكذا قال الحافِظُ: إنَّهُ وَفَدَ على عُمَر إلى دمَشْق بناءً على حَدِيثَ بَقِيَّة، وحَديث (d) ابن هَرَاسَة عن سُفْيان أقْرَب إلى الصِّحَّة، وقد رَوَاهُ ابنُ المُبارَك عن سُفْيان وقال فيه: قَدِمتُ على عُمَر بن عَبْد العَزِيْز وقد وَلي الخِلَافَة.

ذِكْرُ مَن كُنْيَتُهُ أبو حَامِد

أبو حَامِد بن (e) مُحَمَّد بن جَعْفَر الحَلَبيِّ المَعْرُوفُ بسَنَاء الدَّوْلَةِ (٢)

قَرأتُ بخَطِّ بعض الأُدَبَاء من أهْلِ حَلَب، قال: سَنَاء الدَّولَة، أبو حَامِد بن مُحَمَّد بن جَعْفَر الحَلَبِيّ، شَاعِرٌ مُجِيْدٌ كان في أيَّام الصَّنَوْبَريّ، رُوِي أنَّ الصَّنَوْبَريّ شَرِبَ دَوَاءً فكَتَبَ إليه سَنَاءُ الدَّولةِ: [من الهزج]


(a) حلية الأولياء: ما بك.
(b) ابن عساكر: ابن الخناصري.
(c) ابن عساكر: المدني.
(d) م: وحدث.
(e) ساقطة من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>