للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَقَلْتُ من خَطِّ رَوْح بن مُحَمَّد بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن السُّنِّيّ: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عِيسَى بن أحْمَد، قال: أخْبَرَنا أحْمَدُ بن مُوسَى البَاغَشِيّ (a)، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ اللَّه بن مُسْلِمٍ، قال: حَدَّثَني الأوْزَاعِيّ، عن بِشْر بن مُصْلِح، عن أبي سَعيدٍ المِصِّيْصيّ: أنَّ قَوْمًا دَخَلُوا على عُمَر بن عَبْد العَزِيْز يَعُودُونَهُ في مَرض، فإذا فيهم شَابٌّ ذَابِلٌ نَاحِل، فقال له عُمَر: يا فَتَى، ما الّذي بَلَغ بكَ ما أرَى؟ قال: يا أَمِير المُؤْمنِيْن، ذُقْتُ حَلَاوَةَ الدُّنْيا فوَجَدْتُها مُرَّةً، فصَغُرَ في عَيْني زهْرُها وحَلَاوتُها، واسْتَوى عندي جَجَرُها وذَهَبُها، وكأنِّي أنْظُر إلى عَرْش رَبِّي بَارِزًا وإلى النَّاسِ يُساقُونَ إلى الجَنَّة، وأنا أُسَاقُ إلى النَّارِ، فأظْمأْتُ لذلك نَهَارِي، وأسْهَرْتُ له لَيْلي، فقليلٌ حَقِيرٌ كُلُّ ما أنا فيهِ، في جَنْب عَذَابِ اللَّه وعقَابهِ.

أبو سَعيد الأسْوَد

رَفِيْق إبْراهيم بن أدْهَم، كان معه بالمِصِّيصَةِ، وحَكَى عنه، رَوَى عنهُ مُحَمَّدُ بن الحُسَين.

أنْبَأنَا أبو مَنْصُور بن مُحَمَّد بن الحَسَن، عن عَمِّه الحافِظ أبي القَاسِم (١)، قال: أنْبَأنَا الشَّريفُ النَّسِيبُ، قال: حَدَّثَني أبو مُحَمَّد بن (b) الكَتَّانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين عَبدُ الوَهَّاب بن جَعْفَر المَيْدانيّ، قال: أخْبَرَنا أبو العبَّاس أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن عليّ بن هَارُون البَرْدَعِيّ، قال: حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه (c) بن الحُسَين القَاضِي، قال:


(a) الأصل: البلخشتي، م: البلخشي، وهي نسبة لم أقف عليها، تحرفت من: الباغَشي، وهو أحمد بن موسى بن الحسين الباغَشيّ المستملي الجرجاني، أبو العباس (ت ٣٨٧ هـ)، منسوب إلى باغَش من قرى جرجان. انظر ترجمته في تاريخ جرجان ١١٦، ياقوت: معجم البلدان ١: ٣٢٥، اللباب في تهذيب الأنساب ١: ١١١.
(b) ساقطة من م.
(c) م: عبد اللَّه.

<<  <  ج: ص:  >  >>