وقال القُضاعيُّ: تُوفِّي في شَوَّال من سَنة ستٍّ وثَلاثين وثَلاثِمائة. أنْبَأنَا بذلك أحْمَد بن أزْهَر، عن أبي بَكْر مُحَمَّد بن عَبْد البَاقِي، عنه.
الحَسَنُ بن طَاهِر الوَزِير (١)
وَزِيرُ سُليْمان بن قُطَلْمش صَاحِب أنْطَاكِيَة، كان معه وَزِيرًا له بأنْطَاكِيَة، وأُسِرَ في الوَقْعَة الّتي قُتِلَ فيها سُليْمان بالنَّاعُورَة، ثمّ أطْلَقَهُ تاج الدَّوْلَة تُتُش بن أَلْب أَرَسْلَان في صَفَر سَنَة تِسْعٍ وسَبْعِين وأرْبَعِمائة، فسَارَ إلى أنْطَاكِيَة، ولم يَزَل بها إلى أنْ وَصَل السُّلْطان مَلِكْشاه إلى حَلَب وتَسَلَّمها في شَعْبان من السَّنَة المَذْكُورَة، ثمّ سارَ إلى أنْطَاكِيَة فسَلَّمها إليه الحَسَنُ بن طَاهِر الوَزِير المَذْكُور، واسْتَخْدَمَهُ مَلِكْشاه في الأمْوَال بأنْطَاكِيَة، ووَلَّى البَلَد يَغِي سغَان بن أَلْب، وتَرَكَهُ في عَسْكَرٍ معه.
(١) كان حيًا سنة ٤٧٩ هـ، وترجمته في: زبدة الحلب ١: ٣١٩ - ٣٢٤.