للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

عِنْدِي مَرِيضٌ قد تَمَادى ضَعْفُه … مُتَضاعفًا وتَورَّمتْ أقْدَامُهُ

طَال القِيَام بِهِ فيا عَجَبًا لمَن … وَرِمَتْ قَوائمه وطَالَ قِيَامُهُ

غُصنٌ ذَوى غضّ الشَّبَاب كأنَّما … مَرّ النَّسِيم بِهِ فمَال قوامُهُ

فلأجْلِ ذلك ما انْقَطَعتُ وقد بدا … عُذْري وأمْري في يَديك زِمامُهُ" (١)

مُحَمَّد بنُ عُمَر بن شَاهنْشَاه بن أيُّوب بن شَاذِي بن مَرْوَان بن يَعْقُوب، المَلِكُ المَنْصُور أبو المَعالِي ابن الملِكَ المُظَفَّر أبي المَنَاقِب، صَاحِب حَمَاة

" حَدَّثني القاضِي أبو القَاسِم عُمَر بن أحْمَد بن أبي جَرَادَة، قال: أخْبَرني مَن رَآه أنَّهُ كانَ قَلِيل العِلْمِ، وأنَّ التَّصْنِيف بَعِيدٌ منه، وكذلك قَوْل الشِّعْر، وكان يَدَّعيه.

وقيلَ إنَّهُ اسْتَخدمَ جَماعَةً يُصَنِّفُونَ لهُ التَّصانيِف، وكان يأخُذُ نَفْسهُ بعُلُومِ الأوَائِل والحِكْمَة، وكان كُردبازُوْه مَوْلَى أبيه قد اسْتَولَى على مَنْبِج، وحَجَرَ على ذُرِّيَّةِ وَالده الصِّغار، فافْتَتَحها المَلِكُ المَنْصُور في جُمَادَى الآخرة سَنَة تِسْع وثَمانين وخَمْسِمائة، واسْتَنْقذها منه، وأخْرَجه عنها" (٢).

مُحَمَّد بن المُفَضَّل بن الحَسَن بن مَرْهُوب، أبو عَبْد الله الحَمَويُّ، المَعْرُوف بابنِ الإمَام

" حَدَّثني القاضِي الإمامُ أبو القَاسِم عُمَر بن أحْمَد الحَنَفيّ العُقَيْليّ، أيَّدَهُ اللهُ تعالَى، قال: مُحَمَّد بن المُفَضَّل الحَمَويّ، رَجُلٌ فَاضِلٌ، فَقِيْهٌ بارِعٌ، حَسَن النَّظْم والنّثْر، قادِرٌ على ذلك.


(١) الصفدي: الوافي بالوفيات ٤: ٢٦٤.
(٢) ابن الشعار: قلائد الجمان ٥: ٢٠٣ - ٢٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>