للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

غَنِّيُّ جَمال لا يُوَاسَى بوَصْلِهِ … فَقِيْرٌ إلى تَقْبِيْل مَبْسمهِ العَذْبِ

لَئنْ كان أفْنَى كَنْزَ صَبْرِي بِصَدِّه … فيا لَيْتَ أبقَى لي ولَو حَبَّةَ القَلْبِ

تُقَلِّبُهُ أيْدِي الصَّبَابَةِ والأَسَى … إِذا صَدَّ مَن يَهْوَاهُ جَنْبًا إلى جَنْبِ

هَوَى أضْرَمَ النِّيْرَانَ بَيْنَ ضُلُوْعِهِ … وعَاودَ فَيْضَ الدَّمْعِ سَلْبًا على سَلْبِ" (١).

مُحَمَّد بن أحْمَد بن حَامِد بن عُبَيْد البِيكَنْدِيُّ، أبو جَعْفَر القاضِي

" قال ابنُ العَدِيم: كان فَقِيْهًا حَنَفيًّا، قَرَأَ ببَلدِه المَبْسُوط، وشَرحه، والخِلافيَّات، وَمَهَر في عِلْمِ النَّظَر.

ثُمّ خَرَجَ سَنَة أرْبَع عَشرهَ وأرْبَعمائة، ودار بخُرَاسَان على مَن كان بَقِيَ مِن المشايخ أصحاب أبي حنِيْفَة، مثل القاضِي أبي عَاصِم العامِرِيّ، والقاضِي أبي القَاسِم الدَّاوُدِيِّ، والقاضِي أبي العَلاء صَاعِد.

وَجَرَى له بمِصْر مُناظَراتٌ مع جَماعَةٍ من المُتَكلِّمِين؛ منهم: المُقَدَّم في مَذْهَب الإسْماعِيْليَّة أبَو نصْر هِبَةُ اللّه، وردَّ عليه في كتاب سَمَّاه: الهُدى والإِرشاد لأهْل الحَيْرة والعِنَاد.

ومن تَصَانيفه: الرِّسالة المَسْعُوديَّة في المَبَاحِث النَّفِيسيَّة، وكتاب تَحْقيق الرِّسَالة بأَوْضَع الدَّلَالة؛ في النُّبُوَّات.

قال ابنُ العَدِيم: مات سَنَة اثْنَتَين وثَمانين وأرْبَعمائة، وقد جاوَز التِّسْعين" (٢).


(١) ابن الشعار: قلائد الجمان ٥: ٢٢٢ - ٢٢٦.
(٢) القرفي: الجواهر المضية ٣: ٢٣، ٢٥ - ٢٦، ونقله عنه ابن قطلوبغا: تاج التراجم ٢٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>