===
وقال أيضًا: [من السريع]
أفْدِي الَّذي يَفْعَلُ بي في الهَوَى … وهو حَبِيْبِي فِعْلَ أعْدائِي
قد جَمَعَ الأضْدَادَ في طَلْعَةٍ … تُزْهَى بإِشْرَاقٍ ولألَاءِ
من وَجْهِهِ والشَّعْر والعَين والخَدِّ … أرانا فِتْنَةَ الرَّائِي
شَمْسَ الضُحَى واللَّيْلَ وَالبُرْءَ وَالسُّـ … ـقْمَ ونَارَ الحُسْنِ في المَاءِ
وقال أيضًا: [من البسيط]
بِمُهْجَتِيْ فَارِسٌ في لامه ألفٌ … في عَيْنِهِ يقتلُ الرَّائي بإيْمَاءِ
إنْ هَزَّ قَامَتَهُ واسْتَلَّ مُقْلَتَهُ … فالمَوْتُ ما بَيْن هَيْفاءٍ ونَجْلَاءِ
كأنَّهُ قَمَرٌ من حُسْنِ صُوْرَتِهِ … يُعْشي العُيُوْنَ بإِشْرَاقٍ ولألَاءِ
أما تَرَى صُدْغَهُ قَافًا ومَبْسمَهُ … مِيْمًا وشَاربَهُ تَعْرِيقَةَ الرَّاءِ
في التُّرْبِ خَدِّيْ وفي قَلْبِيْ الهَوَى وعلى … خَدَّيْهِ تُضْرَمُ نَارُ الحُسْنِ في المَاءِ
وقوله: [من الطّويل]
أدَارَ بهَارَ الرَّاحِ في السَّوْسَنِ الرَّطْبِ … وحَيَّا فَأحْيَا الرُّوْحَ رَيْحَانَةُ الشَّرْبِ
بنَرْجِسِ عَيْنَيْه وآسِ عذَارِهِ … وصُدْغَيْهِ كَمْ يُصبِي القُلُوبَ وكمْ يُصبَى
يَطُوْفُ بكَأَس لَوْنُها لَوْنُ خَدِّه … وأفْعَالُهَا أفْعَالُ عَيْنَيْه في اللُّبِّ
ألَمْ يَكفِهِ سَلْبُ العُقُولِ بلَحْظِهِ … إلى أنْ أعانَتْ لَحْظَهُ الكَأسُ في السَّلْبِ
من التُّركِ سَهْلُ الخَدِّ صَعْبٌ مَرَامُهُ … وهَل آفَتي إلَّا مِنَ السَّهْلِ والصَّحْبِ
بَدَا مُرْسَلَ الأصْدَاغِ للنَّاسِ فِتْنَةً … بفَتْرةِ طَرْفِ عنْ نُبُوَّتِهِ تُنْبِي
ظَلْتُ بهِ في الحُبِّ بعدَ هِدَايَةٍ … ولا غَرْوَ كَمْ قَدْ ضَلَّ قَبْلِيَ في الحُبِّ
طَلَى مَنْبِتُ الياقُوتِ صَفْحَةَ خَدِّهِ … ومَوْردَ فِيْهِ مَعْدِنُ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ