عليّ بن أبي طَالِب (٤)، والبَدْريُّون معكم قريبٌ من مائة رَجُل من أهْل بَدْرٍ، ومع أصْحَاب نَبِيِّكم، ومعمُ راياتٌ قد كانتْ مع رسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قاتَل بها أعْدَاءَ اللهِ، ومع مُعاوِيَةَ راياتٌ قد كانت مع المُشْرِكينَ على رسُول الله والمُؤْمنِيْن، فما يَشُكُّ في هؤلاءَ إلَّا ميِّت القَلْب، ضَعِيْف النَّفْس، وأنتم على إحْدَى الحُسْنَيَين: إمَّا الفَتْح وإمَّا الشَّهَادَة، ففي أيّهما كان فلكُم فيه الحَظُّ والظَّفَرُ والغِبْطَة والسُّرُور، عصَمَنا اللّهُ وإيَّاكم بما عَصَمَ به مَن أطاعَهُ واتَّقاهُ، وألْهَمَني وإيَّاكم طَاعَتَهُ وتقواهُ، واسْتَغفرُ الله لي ولكُم.
أدْهَم، مَوْلَى عُمَر بن عَبْد العَزِيْز (١)
كان معه بخُنَاصِرَة وحَكَى عنهُ. رَوَى عنهُ عَبْد السَّلام البَزَّاز.
أنْبَأنَا أبو رَوْح عَبْد المُعِزّ بن مُحَمَّد بن أبي الفَضْل الهَرَويّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم زَاهِر بن طَاهِر الشَّحَّامِيّ، إجَازَةً إنْ لم يَكُن سَمَاعًا، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر البَيْهَقِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْدِ الله الحافِظ، قال: حَدَّثَنَا أبو العبَّاس الأصَمُّ، قال: حَدَّثَنَا العبَّاسُ بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثنا أحْمَدُ بن إسْحاق، قال: حَدَّثَنا عبْدُ السَّلام البَزَّاز، عن أدْهَم مَوْلَى عُمَر بن عَبْد العَزِيْز، قال: كُنَّا نقول لعُمَر بن عَبْدِ العَزِيْز في العِيْدَيْن: تَقَبَّل اللهُ منَّا ومنْكَ يا أَمِير المُؤمِنِين، فيَرُدّ علينا ولا يُنْكِر ذلك علينا.
(a) قوله: "الطليق بن الطليق … بن أبي طالب" ليس في كتاب نصر، وما بعده مُباين قَليلًا لما عند نصر.