للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأجابَهُ أبو الطَّيِّب فقال (١): [من الكامل]

نَارُ النُّبُوَّة مِن زنَادِي تقْتَدحْ … يَغدُو عليَّ من المهَا ما لَم يَرُحْ

أمري إليَّ فإنْ سَمِحْتُ بمُهْجة … كَرُمَتْ عليَّ فإنَّ مثْلي مَنْ سَمِحْ

فقال لهُ النّامِيّ (٢): [من الطويل]

أطْلَلْتَ (a) يا أيُّها الشَّقِيّ دَمَكْ … لا رَحِمَ اللَّهُ رُوْحَ مَنْ رَحِمَك

أُقْسِم لو أقْسَم الأَمِيرُ على … قَتْلِكَ قَبْل العِشَاءِ ما ظَلَمَك

فأجَابَهُ المتُنَبِيّ فقال (٣): [من المنسرح]

إيْهم أتاكَ الِحَمامُ فاصْطَلمَك … غير سَفيْهٍ عليكَ من شَتَمَكْ

همُّكَ في أَمْردٍ تُقَلِّبُ في … عَيْن دَواةٍ لظَهْره قَلَمكْ

وهمَّتي في انْتِضَاءِ ذي شُطَبٍ … أَقُدُّ يَوْمًا بحَدِّه أَدَمَكْ

فاخْسَأ مَلُومًا واربَعْ على ظَلعٍ … والْطِخْ بما بين إليتَيْكَ فَمَكْ

قُلتُ: ولعَمْري إنَّ المُتَنَبّي سَفِيْه في شَتْمه وهِجَائه، ولَم يكُن مُجِيْدًا في الهِجَاء، وكان يَسْلُك الفُحْش المُسْتَقْبَح في هِجَائهِ كما في قَصِيْدَتهِ الّتي يَهْجُو (b) بها ضَبَّة.

أبو الحُسَين الحَلَبِيُّ الصَّائِغُ

شَاعِرُ رَوَى عنهُ الرَّشِيْدُ بن الزُّبير بَيْتًا مُفْرَدًا في كتاب جِنَان الجِنَان


(a) م: أظللت.
(b) ساقطة من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>