للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

رَوَى عنه القاضِي أبو الحَسَن أحْمَد بن يَحْيَى بن أبي جَرَادَة قاضي حَلَب.

وَلِيَ ابنُ أبي أُسَامَة قَضَاء حَلَب، وتَمكَّن في أيَّام سَدِيْد الدَّوْلَة ثُعْبان بن مُحَمَّد الكُتَاميّ أمِيْر حَلَب، ومَوْصُوف الصَّقْلَبيّ وَالي القَلْعَة، وكانا يَرْجعان إلى رَأيه، فلمَّا حَضَرَ نُوَّاب صالِح كان ابن أبي أُسَامَة في القَلْعَةِ، فتَسَلَّمها نُوَّاب صالح وقَتَلُوا مَوْصُوفًا وابن أبي أُسَامَة. وقيل: بل دَفَنُوا ابن أبي أُسَامَة حيًّا" (١).

أحْمَد بن مُحَمَّد بن عَبْد الرَّحْمن الشَّيْبانيُّ، ابنُ أخي قاضِي مَكَّة، من وَلد القاضِي المَحَامِليّ

"ساقَ ذِكْره القاضِي الإمام أبو القَاسِم عُمَر بن أحْمَد الفَقِيه الحَنَفيّ، أدَامَ اللهُ أيَّامه، فيمَن قَدِمَ حَلَب من تَصْنِيفه، وقال: رَجُلٌ فَاضِلٌ، شَاعِرٌ مُجِيْدٌ، من أهل مَكَّة، حَرَسَها اللهُ تعالَى، قَدِمَ علينا حَلَب في شُهُور سَنَة [. .] (٢) وستِّمائة، مُمْتَدحًا للمَلِك الظَّاهِر غياث الدِّين غازِي بن يُوسُف، وللأكابِر من أهْلِها. وكان حَسَن السَّمْت، جَيِّد الإِيْراد.

سَمِعْتُه بين يَدَيّ السُّلْطان المَلِك الظَّاهِر يُنْشده قَصِيْدتَين رَثَى بهما أخاه المَلِك الأشْرَف مُحَمَّد بن يُوسُف وقد جَلَس للعَزَاء يَوْمين بعد مَوْته، فأنْشَدَهُ في اليَوْم الأوَّل مَرْثِيَّة اسْتَجادَها السُّلْطان والحاضِرُون، فعَمِلَ أُخْرَى وأنْشَدَها في اليَوْم الثَّاني. وسَمِعْتُ القَصِيْدتين من لَفْظِه حالة إِنْشادهِ إحداهما.


(١) تاريخ الإسلام ٩: ٢٤٩ - ٢٥٠.
(٢) موضعه بياض في مطبوعة القلائد، ولم أقف على سنة قدومه إلى حلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>