الحَجْريّ، يُكْنَى أبا لَيْلَى، [كان] (a) كَاتبًا لعُقْبَة بن عَامرٍ، يرَوَى عن عُقْبَة بن عَامِر.
رَوَى عنهُ يَزِيد بن أبي منْصُور، وبَكْر بن سَوَادَة، وكَعْب بن عَامِر وغيرهم. يُقال: قَتَلَتْهُ الرُّوم سَنَة مَائة.
دَحْمَان بن الجَمَّال (١)
واسْمُه عبد الرَّحْمن بن عُمَر، أبو عُمَر مَوْلَى بني لَيْث بن كِنَانَة، ودَحْمَان لَقَبٌ اشْتَهر به، وَسَنَذْكُره إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى فيمَن اسْمه عبد الرَّحْمن (٢).
دِرْبَاسُ بن مُحَمَّد الكُرْدِيُّ المُؤذِّنُ (٣)
كان شَيْخًا صَالِحًا، كَبِير السِّنّ، كَثِيْر التَّسْبِيْح والذِّكْر، صَحِبَ عَمِّي أبا غَانِم، ولَازَم المَسْجِد المَعْرُوف بنا، وكان يُؤذِّن به، وكان عَمِّي يَعْتَقد فيهِ، ويُثْنِي عليه، وتَأهَّل بحَلَب. وكان يَسْكُن في جِوَارنا مع أنَّ أعْظَم أوْقَاته كان بالمَسْجِد.
وأخْبَرَني وَالدِي، رَحِمَهُ اللهُ، قال: لَم يكُن لي وَلد ذَكَر، وكان لي ولدٌ صَغِيرٌ من وَالدتك فماتَ، وحَزنتُ أنا ووَالدتُكَ عليه حُزْنًا عَظيْمًا، وكُنْتُ أتَمنَّى وَلدًا ذَكَرًا، وبَقِيَت وَالدتُكَ سنين لا تَحْمل، ثُمَّ إنَّها حَملَت بك، فجاءَني الشَّيْخ دِرْبَاس وقال لي: رَأيْتُ في النَّوْم قَائلًا يقُول لي: قُلْ لنَجْم الدِّين، يعني وَالدِي: يُولَد لكَ ولدٌ ذَكَرٌ، فإذا وُلِدَ فسَمِّهِ عُمَر، فلمَّا وُلدتَ لي سَمَّيْتُكَ عُمَر.