للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا تَعْجل مُعاوِيَة بن حَرْب … فإنَّ سُرُور ما تَهوى غُرورُ

فإنَّك والخِلَافَة يا ابن حَرْبٍ … لكالحادي وليْسَ له بعِيْرُ

حُرَيْث بن شَهْرَيَار بن دَادارِ بن بَه كَرْد بن بَهْمُومي بن بُسْ شَاه بن يَزْدفنَّه بن مهرْدَال (١)

مَوْلَى مُعاوِيَة بن أبي سُفْيان، هكذا قَرأتُ نَسَبَهُ في كتاب القَرْع والشَّجْر في النَّسَب تأليف أبي مُحَمَّد النَّسَّابَة (٢).

قال أبو مُحَمَّد: وهو من بني سَاسَان بن أَرْدَشِيْر الملك الجامع.

شَهِدَ حُرَيْث صِفِّيْن مع مَوْلاهُ مُعاوِيَة بن أبي سُفْيان، وكان بَطَلًا شُجَاعًا، وكان مُعاوِيَةُ يَعتَمد عليه في أُمُوره في حَرْبهِ، وقَتَلَهُ عليّ رَضِيَ اللهُ عنهُ بصِفِّيْن.

وذَكرَ أبو مُحَمَّد النَّسَّابَة في كتاب القَرْع والشَّجْر، قال: وقيل بأنَّهُ بارَزَ عليّ بن أبي طَالِب عليه السَّلام يَوْم صِفِّيْن، فثَقف رأسهُ بالرُّمْح، وقال: لولَا أنَّ الحَظَّ فيكَ لغَيْري لقَتلَتُكَ.

أنْبَأنَا عبدُ الرَّحْمن بن أبي مَنْصُور، قال: أخْبَرَنا عليّ بن الحَسَن بن هِبَةِ الله (٣)، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْدِ اللهِ الحُسَين بن مُحَمَّد بن خُسْرُو، قال: أخْبَرَنا مُحَمَّد بن الحَسَن بن أحْمَد البَاقِلَّانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن شَاذَان، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن أحْمَدُ بن إسْحَاق بن نِيْخَاب الطِّيبِيِّ، قال: حَدَّثَنَا أبو إسْحَاق إبْراهيمُ بن الحُسَين بن عليّ الكِسَائِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو سَعيد يَحْيَى بن سُلَيمان الجُعْفِيّ، قال: حَدَّثَنَا نَصْرٌ


(١) توفي سنة ٣٧ هـ، وترجمته في: الفتوح لابن أعثم ٣: ٣٩ - ٤٢، تاريخ ابن عساكر ١٢: ٣٣٥ - ٣٣٦، بدران: تهذيب تاريخ ابن عساكر ٤: ١١٥ - ١١٦، محسن الأمين: أعيان الشيعة ١: ٤٨٩.
(٢) تقدم التعريف بالكتاب ومؤلفه في الجزء الرابع، وسلف التنبيه هناك إلى أن ابن العديم قيَّده بالقاف حيثما يرد، وبإسكان الجيم في كلمة "الشجْر"، بخلاف المصادر التي اتفقت على إيراده فيها بالفاء: الفرع.
(٣) تاريخ ابن عساكر ١٢: ٣٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>