أنبَأنَا أبو عَبْد الله بن النَّجَّار، قال: قَرأتُ بخَطِّ أبي عَامرِ العَبْدَرِيّ، قال: تُوفِّي سَعْدُ الله بن صَاعِد ودُفِنَ يَوْم الاثنين الخَامِس والعِشْرين من شهر رَبيع الآخر من سَنَة اثنتَيْن وتِسعِين وأرْبَعِمائة بباب المَرَاتِب.
سَعْد الله بن عَبْد الله بن فَائِق، أبو القَاسِم الحَلَبي الأُسْتَاذ
كان مُعَلِّمًا بحَلَب وكان شَاعرًا، مَدَحَ نَصْرَ بن مَحمُود بن نَصْر بن صَالح في سَنَة ثَمانٍ وسِتِّين وأرْبَعِمائة، ذَكَرَ ذلك أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عليّ العُظَيميّ (١)، ولَم أظْفَر بشيءٍ من شِعْره.
سَعْد الله بن غَنَائِم بن علي بن قَانت، أبو سَعْد الحَمَوِيّ المُقرِئ النَّحْوِيّ الضَّرِيْر (٢)
رَجُلٌ فَاضِلٌ، عَارِفٌ بالقرَاءات والنَّحو، قَدِمَ حلَبَ، وصَحِبَ بها الشَّيْخ أبا الأَصْبغَ عَبْد العَزِيْز بن الطَّحّان، وقَرأ عليه القُرآنَ، ومَهَرَ في عِلْم العَربَية، وصنَّفَ فيه كتابَين؛ أحدهما التَّبْصِرَة، والآخر [ … ] (a)، وقَرَأتُهما عليه بحَمَاةَ، وكان قد
(a) ما بين الحاصرتين بياض في الأول وق قدر كلمة، ولم أقف على اسم كتابه هذا.