للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحدَّثَ ببَغْدَاد ودِمَشْق؛ لَقِيتُه بدِمَشْق، وسَمِعْتُ منه، وسَألتُهُ عن مَوْلدِه، فقال: في نصْف المُحَرَّم سَنَة اثْنَتَيْن وأرْبَعين وخَمْسِمائَة.

هكذا قال عبد العَظِيْم إنَّهُ تُوفِّي في رَجَب، ووَجَدْتُ فيما علقْتُهُ من الفَوَائِد: تُوفِّي دَاوُد بن أحْمَد بن مُلاعِب بدِمَشْق يَوْم السَّبْتِ الخَامِس والعشرين من جُمَادَى الآخرة سَنَة ستّ عَشرة وسِتّمائة.

دَاوُد بن أحْمَد النَّاصِر ابن يَحْيَى الهَادِي ابن الحُسَين بن القَاسِم الرَّسِّيّ ابن إبْراهيم طَبَاطَبا ابن إسْمَاعِيْل بن إبْراهيم بن الحَسَن ابن الحَسَن بن عليّ بن أبي طَالِب، أبو الحَمْد بن أبي الحَسَن الحَسَنيُّ

له ذِكْرٌ. قَدِمَ حلَبَ وَافِدًا على الأَمِير سَيْف الدَّوْلَة أبي الحَسَن عليّ بن عَبْد اللَّه بن حَمْدَان، فأكْرَمهُ وحَبَاهُ.

قَرَأتُ في كتاب نُزْهَة عُيُون المُشْتاقِيْن (١)، تأليف أبي الغَنائِم الزَّيْدِيّ النَّسَّابَة، قال: وحَدَّثَني بعضُ بني عَمِّي أنَّ دَاوُد ابن النَّاصِر وَفَدَ إلى الأَمِير سَيْفِ الدَّوْلَة عليّ بن حَمْدَان بحَلَبَ وهو مُتَقلِّدٌ بسَيْفٍ ومُصْحَف، فقال له الأَمِيرُ سَيْف الدَّوْلَة: ما هذا يا شَرِيْفُ، أرَاكَ مُتَقلِّدًا بمُصْحَف وسَيْف؟ فقال: أيُّها الأَمِير، مَنْ خَالَفني عمَّا في هذا ضَرَبْتُ رأسَهُ بهذا، فأعْجَبَهُ وأكْرَمَهُ، وانْتَقَلَ الرَّشِيْدُ وأبو القَاسِم إلى حَلَب؛ يعني: أخَوَيْه: أبا الفَضْل الرَّشِيْد وأبا القَاسِم مُحَمَّد ابني النَّاصِر.


(١) تقدم التعريف بالكتاب في الجزء الثاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>