عَبْدِ الله بن شهرَيَار الأصْبَهَانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِمِ سُليْمان بن أحْمَد بن أيُوب الطَّبَرَانِيّ، قال: حَدَّثَنَا أَبو بَكْر أحْمَد بن عبد الله الطّرَسُوسيِّ، قال: سَمِعْتُ حَامِدَ بن يَحْيَى البلخِيّ، يقول: سَمِعْتُ سُفْيان بن عُيينَة، يقول: رأيتُ كأنَّ أسْنَاني كُلمَّها سَقَطَتْ، فذَكَرْتُ ذلك للزُّهْرِيّ، فقال: يَمُوت أسْنانُكَ وتبقَى أنتَ، فماتَ أسْنَاني وبَقِيْتُ، فَجَعَلَ اللهُ كُلَّ عَدُوٍّ لي مُحَدِّثًا.
أحمدُ بن عَبْدِ الله الرصَافِيُّ
من رُصَافَة هِشَام بن عَبْد المَلِك من عَمَل قِنَّسْرِيْن.
حَكَى عن عُثْمان بن عبد اللهِ العَابِد، رَوَى عنهُ مُحَمَّد بن عِيسَى القُرَشِيّ.
كَتَبَ إلينا أبو إسْحاق إبْراهيم بن عُثْمان بن يُوسُف الكَاشْغَرِيّ المعرُوف والدُهُ بأُزُرْتُق أنَّ أبا المَعَالِي أحْمَدَ بن عَبْد الغَنِيّ بن حَنِيْفَة أخبرَهُم، قال: أخْبَرَنا جَعْفَرُ بن أحْمَد السَّرَّاج، قال: أخْبَرَنا عَبْدُ العَزِيْز بن عليّ بن أحْمَد الأَزَجِيُّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن عليّ بن عبدِ الله بن الحَسَن بن جَهْضَم، قال: حَدَّثَنَا المُفِيدُ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن عِيسَى القُرَشِيّ، قال: حَدَّثَنَا أبو الأشْهب السَّائِحُ، وأحمد بنُ عَبْد الله الرُّصَافِيّ، عن عُثْمان بن عبد الله، رَجُلٌ من العُبَّادِ، قال: خَرجْتُ من بيت المقدِس أُرِيدُ بعضَ قُرَاها في حَاجَةٍ، فإذا أنا بعَجُوز عليها مدْرَعَةٌ من صُوْف، وخِمَار من صُوفٍ، تعتَمدُ على عُكَّاز لها، فقُلتُ في نفسي: رَاهِبَةٌ تُريدُ دَيْرًا، فحانَ منها الْتِفَاتَةٌ، فقالت لي: يا عبد الله، عَلَى دين الحنَيفيَّة؟ فقُلتُ: وما أعْرفُ دِيْنًا غيره، فقالت: ما اسْمُكَ؟ فقُلتُ: عُثْمان، فقالت: يا عُثْمان، من أين خَرَجت، وأين تُريد؟ فقُلتُ: من بيت المقدِس إلى بعض قُراها في حاجةٍ، فقالت: كم بينك وبينَ أهْلكَ ومَنْزِلك؟ فقُلتُ: ثمانية عَشَر مِيْلًا، فقالت: إنَّ هذه لحاجة مُهمَّةٌ؟ قُلتُ: نعم، فقالت: ألَّا سَألْتَ صاحب القَرْيَةِ يُوَجِّه إليكَ