للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خُمْص البُطُون صُدُورها أَفْوَاهُها … جُعِلَتْ لها بدل العُيُون (a) عُيُونُ

وذَوَاتُ ألْسَنةٍ أسَرَّ حَديْثها الـ … ـشَّاجِي وأفْصَح قَوْلُها المَلْحُونُ

يصْدُرنَ عنها عن صُدُور ما بها … ممَّا يُثِير من الحَدِيْث دَفِيْنُ

مَضْمُومَةٍ ضَمّ الحَبِيْب مُخَمّس (b) … منها صُدُور تَارةً وقُرُونُ

يُضْرَبْن عندَ عِنَاقهنَّ فمن رَأى … أنَّ العِقَاب مع العِنَاقِ يَكُونُ

فكما ضُربْنَ وما لهنّ جنَايَة … وكَذَا لهُنَّ وما أَثِمْنَ يَمِيْنُ (c)

تَدْعُو بألْسُنِها السُّرُورَ كما دَعا … حُسْنَ الثَّنَاء بجُودِهِ شَرْوينُ (d)

قال (١): وقَوْله في مُوسَى الحُطَمَةِ، وكان كبيرَ الأنْفِ: [من الرمل]

كُنْتُ في مَجْلِسِ قَوْم بعَثُوا … رُسُلًا منهُمْ بمُوسَى الحُطَمَهْ

فأتَى الأنْفُ إلَيْنا بُكْرةً … وأتَى مُوسَى إليْنا العَتَمَهْ

قال (٢): وقَوْله فيهِ أيْضًا: [من مجزوء الرمل]

وإذا أَقْبَل مُوسَى … خِلْتَهُ يَحْمِلُ قَبْرا

بَاتَ مُوسَى دَاخِلَ البَيْـ … ـتِ وبَاتَ الأَنْفُ بَرَّا

الحُسَينُ بن أبي الفَضْل بن الحَسَن الحُسَيْنيُّ المِصْرِيُّ

شَرِيْفٌ من أهْلِ البُيُوتَات المَشْهُورة بمِصْر.

قَرَأتُ في بعض تَعَالِيْقي أنَّهُ حين جَرَى على الدَّوْلِة المِصْرِيَّة ما جَرَى، واسْتَولَى المَلِكُ النَّاصِر صَلاحُ الدِّين يُوسُف بن أَيُّوب، رحِمَهُ اللهُ، على الدِّيَار


(a) الدرة الخطيرة: النهود.
(b) الدرة الخطيرة: محمش.
(c) الدرة الخطيرة: وما ألمن أنين.
(d) الدرة الخطيرة: سرفين.

<<  <  ج: ص:  >  >>