للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: إنَّهُ عاشَ إلى أيّام أبي المَكَارم مُسْلِم بن قُرَيْشٍ، وقُتِلَ في الحَرْب الّتي قُتِلَ فيها مُسْلِم على نَهْر عِفْرِين، وهو شَيْخٌ كبير.

ذَكَرَ هذا أو نحوهُ عنه رَجُلٌ من أهْلِ حَلَب يُقال له: ابنُ النَّحويّ في مُصَنّفٍ له سَمَّاهُ مُنَاجَاة الأرْوَاح (١).

أبو القَاسِم بن أبي المَكَارِم بن المُهَذَّب المَعَرِّيُّ التَّنُوخِيُّ

شَاعِرٌ من أهْل المَعَرّة من أكَابِر بُيُوتها.

قَرأتُ في كتاب نُزْهَةِ النَّاظِر ورَوْضَةِ الخَاطِر، تأليفُ عَبْد القَاهِر بن عَلَوِيّ قاضي مَعرة مَصْرِيْن: لأبي القَاسِم بن أبي المَكَارِم بن المُهَذَّب إلى سَدِيدِ المُلْك بن مُنْقِذ بشَيْزَر: [من البسيط]

لا درَّ درُّ زَمَانٍ صرْتُ أمْدَحُكم … فيه لأطْلُبَ من جَدْوَاكم عَدَسَا

مَدَحْتُكم غِرَّةً (a) منِّي فكُنْتُ كَمنْ … يُبَخِّرُ (b) الثَّوبَ بالهِنْديِّ ثمَّ فَسَا

أبو القَاسِم بن الحَمَّامِيِّ

خَطِيْبُ طَرَسُوس.

كان خَطِيْبًا فَصِيحًا، حَسَن المَقَاصِد، ذَكَرهُ القَاضِي أبو عَمْرو عُثْمان بن عَبْدِ اللَّه الطَّرَسُوسِيّ في كتَاب سِيَر الثُّغُور، ونَقَلْتُه من خَطِّهِ، وعَدَّ أئمَّة جَامِع طَرَسُوس وخُطَبائهِ، فقال: ومن الخُطَبَاءِ أبو القَاسِم بن الحَمَّامِيّ، وقد كان أُوْتي حَظًّا من الحِكْمَة والبَيَان، ونَصِيْبًا وَافِرًا من الخُطَب لكُلِّ شَأن، ورُزِقَ من حُسْنِ النَّثْر في


(a) م: عزة.
(b) كتب ابن العديم في هامش الأصل: "كمن بَخَّر، أجود".

<<  <  ج: ص:  >  >>