للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

خَرِيْدَة القَصْر (١)، قال: وتُوفِّيَ - يعنى إسْمَاعِيْلُ بنُ سُلْطان بن مُنْقِذ - سَنَة إحْدَى وسِتِّين وخَمْسِمائَة بدِمَشْق.

إسْمَاعِيْلُ بن سَلَمَةَ أبي غَيْلان الثَّقَفِيُّ (٢)

سَمِعَ بطَرِسُوسَ مُحَمَّد بن مُصْعَب القَرْقِسَانِيّ، وحَدَّثَ عنهُ، وعن حَجَّاج بن مُحَمَّد الأعْور، روَى عَنْهُ ابنُه عُمَر بن إسْمَاعِيْل.

أخْبَرَنا زَيْدُ بن الحَسَن بن زَيْد، فيما أَذِنَ لنا في روَايَته عنْهُ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور القَزَّاز، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْرٍ الحافِظُ (٣)، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المُظَفَّر السَّرَّاجُ، قال: أخْبَرَنا عليّ بن عُمَر السُّكَّرِيُّ، قال: حَدَّثَنَا أبو حَفْصٍ عُمَر بن إسْمَاعِيْل بن أبي غَيْلَان الثَّقَفِيّ، قال: حَدَّثَنا أبي، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن مُصْعَب القَرْقِسَانيّ بطَرَسوس، قال: حَدّثَنَا همَام، عن قَتَادَة، عن أَنَس بن مالِك، عن عُبَادَة بن الصَّامِت أنَّ رسُول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال (٤): مَنْ أحَبّ لقاءَ اللهِ، أحَبَّ اللهُ لقاءَهُ، ومَنْ كَرِهَ لقاءَ اللهِ، كَرِهَ اللهُ لقاءَه. فقالت له عائِشَة، أو بَعْض أزْوَاجِه: يا رسُولَ الله، إنَّا لنَكْرَهُ المَوْتَ! قال: ليس من ذاكِ، ولكنَّ العَبْدَ المؤمِنَ إذا حضَرَ أجَلُه بُشِّر عندَ ذلك برِضْوَان الله وكَرَامتِه، فليسَ شيء أحَبُّ إليه من لقائِهِ، فأحبَّ لقاءَ اللهِ وأحبَّ اللهُ لقاءَهُ، وإنَّ الرَّجُلَ الكَافِرَ إذا حَضَرَ أجَلُهُ بشِّر بعدَ ذلك بسَخَطِ اللّهِ وعِقَابهِ فليسَ شيءٌ أبْغَضَ إليه ممَّا أمامَهُ، فكَرِهَ لقاءَ اللهَ، وكَرِهَ اللهُ لقاءَهُ.


(١) خريدة القصر ١١: ٥٦٤.
(٢) ترجمته في: تاريخ بغداد ٧: ٢٥٥ والترجمة أعلاه مقتبسة عنه.
(٣) تاريخ بغداد ٧: ٢٥٥.
(٤) صحيح مسلم ٤: ٢٠٦٥ (رقم ٢٦٨٣)، الترمذي: الجامع الكبير ٣: ٣٦٦ (رقم ١٠٦٦)، سنن النسائي ٤: ١٠ (رقم ١٨٣٦)، فتح الباري بشرح صحيح البخاري ١١: ٣٥٧ (رقم ٦٥٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>