كان صَاحِبَ أخْبَار، وله شِعْرٌ، وكان في صُحْبَة المُتَوَكِّل بحَلَب حين غَزَا سَنَة ثَلاثٍ وأرْبَعين، وتَوَجَّه إلى دِمَشْقَ.
حَكَى عنه أبو نَصْر الأَوْسِيّ، وأبو الفَضْل أحْمَدُ بنُ أبي طَاهِر صَاحِبُ تاريخ بَغْدَاد (a).
أبو طَالِب البَغْدَاديُّ
أحَدُ العُلَمَاءِ الفُضَلَاءِ الأُدَبَاء الحُفَّاظ، واسْمُه أحْمَد بن نَصْر بن طَالِب، كان بحَلَب ويَحْضُر مَجْلِسَ سَيْفِ الدَّوْلَة ابن حَمْدَان مع جَمَاعَةٍ من العُلَمَاء.
قَرَأتُ في سِيْرَة سَيْفِ الدَّوْلَةِ تأليفُ أبي الحَسَن علي بن الحُسَين الدَّيْلَمِيّ الزَّرَّاد (٢)، قال: وكان لسَيْفِ الدَّوْلَةِ مَجْلِسٌ يَحْضرُه العُلَمَاءُ كُلّ لَيْلَةٍ، فيَتَكلَّمونَ بحَضْرتِه، وكان يَحْضُر أبو إبْراهيم الشَّريف، وابنُ مَائِل القَاضِي، وأبو طَالِب البَغْدَاديُّ، وقد قَدَّمْنا ذِكْرهُ في الأحْمَدِين (٣).