قال الزُّبَيْر: وقال عَبَاءهَ الرَّاتِجِيّ يَبْكي عَبْد اللهِ بن مُعاوِيَة بن عَبْدِ اللهِ بن جَعْفَر بن أبي طَالِب، والحَكَم بن المُطَّلِب:[من المنسرح]
أمْسَى رِجَالُ السَّمَاحٍ قد هَلَكُوا … فنَحْنُ نَبْكي بَقِيَّةَ الرَّمَمِ
هذا بأرْض العِرَاق في رِجَمٍ … ثَاو وهذا بالشَّام في رجَمِ
حَلَّتْ بهذا مُصِيْبَة وبذا إنْ … أبْكِ هذا وذاكَ لَم أُلَمِ
كُنْتُ إذا جِئْتُ زَائِرًا لهما … وجَدْتُ فَضْل السَّمَاح والكَرَمِ
فاشْتَبَه النَّاسُ بعد فَقْدِهما … فذُو الغِنَى منهم كذى العَدَمِ
أخْبَرَني الشَّيْخُ عليّ بن أبي بَكْر الهَرَويّ في كتاب الزِّيَارَات (١): مَدِينَة مَنْبجَ بها الحَكَمُ بن المُطَّلِب بن عَبْدِ اللهِ بن المُطَّلِب بالمَقْبَرَة العَتِيقَة قد انْدَرَس قَبْره.
سَمِعَ بحَلَب مُبَشِّر بن إسْمَاعِيْل الحَلَبِيّ، وبدِمَشْق الوَلِيد بن مُسْلِم، وشُعَيْبَ بن إسْحاقَ، وعبد الله بن عبد الرَّحْمن بن يَزِيد بن جَابِر، وصَدَقَة بن خَالِد، والوَلِيد بن
(a) قيَّده المؤلف بالسين المهملة حيثما يرد تالياً، ومثله في أصول ابن عساكر، وأحالها المحقق بالمعجمة اعتماداً على تهذيب التهذيب، وهر بالشين المعجمة أيضاً في تهذيب الكمال للمزي.