كان قد أقَامَ بحَلَب مُدَّة، وكان يَأوِي إلى دَار الشَّيْخ أبي مُحَمَّد بن الحَدَّادِ، وكان يَتَستَّر عن إظْهار العِبَادَةِ والكَرَامَات، حتَّى أنَّهُ ما رَآه أحدٌ يُصَلِّي فَرضًا ولا نفلًا إلَّا قَليلًا، ويُظْهر حَالهُ في صُوْرة البَلَه.
وقيل: إنَّهُ من نَسْل عُمَر الأطْرَاف؛ من ذُرِّيَّة عليّ بن أبي طَالِب رَضِيَ اللَّهُ عنه.
ذَكَرَ لي حَفِيْدُه أبو العبَّاسِ أحْمَدُ بنُ يَحْيَى بن أبي الحُسَين، قال: جَدِّي أبو الحُسَين بن أبي عَبْد اللَّهِ بن حَمْزَة بن الصُّوْفيّ المَقْدسِيّ، قال: وذُكِرَ أنَّ حَمْزَة كان شَرِيْفًا عُمَريًّا من بَيْتِ المَقْدِس، من وَلدِ عُمَر الَأطْرَاف، وعُرِفَ بذلكَ لحُسْن عَيْنيهِ، وكان يُشَبَّهُ بعليّ بن أَبي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهُ.
لَقِيَ الشَّيْخُ أبو الحُسَين يُوسُفَ بن أيُّوب الهَمَذَانيّ، وسَمِعَ وَعْظه بمَرْو، ولَقِي غيره من الزُّهَّادِ والعُبَّاد.
(١) توفي سنة ٥٤٨ هـ ظنًّا، وترجمته في: تذكرة الحفاظ ٤: ١٣١٣ (ذكر عارض)، الحبر في خبر مَن غبر ٣: ٨، سير أعلام النبلاء ٢٠: ٣٨٠ - ٣٨٤، مرآة الجنان ٣: ٣٢٣ وفيه: "أبو الحسن"، شذرات الذهب ٦: ٣٥٠.