للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتُوجدُ ثَمانية مُجلَّداتٍ من هذه النُّسْخَة مصوّرةً في مَعْهَدِ المَخْطُوطاتِ العَربيَّة برقَم ف ٦٤٣ - ف ٦٤٥ (١).

ثانيًا: أجْزاءٌ أُخْرَى مُتَفرِّقَة

وتَوَفَّرَتْ لدينا نُسَخٌ أُخرَى من بَعْضِ الأجْزاءِ، وقد يُظنُّ أنها قليلةُ الفَائِدة بوجُودِ أصْل المُؤلِّفِ الَّذي قَيَّده بخَطِّهِ، غير أنَّها ساهَمَتْ بشَكْل كَبير في تَعْويضِ النَّقْصِ الحاصِل فِي بعْض النُّصُوص الَّتي طالَتْها الرُّطُوبَةُ أو الطَّمْسَ، خاصَّةً ما وقع الجُزءِ الرَّابع من الكتاب، وعَوَّضَتهُ نُسْخةُ المكْتَبةِ الوَطنيَّة بباربس، وهذه النُّسَخُ هي:

- نُسْخَةٌ من الجُزءِ الأوَّل من الكتاب، مَحْفُوظةٌ في دَار الكُتُبِ المِصْريَّة برقَم ٥٤٢٣ تاريْخ، تَرْقِيْمها مُتَسَلْسِلٌ لكُلِّ صَفْحةٍ، وتَقَعُ في ٥٨٢ صَفْحة، واسْمُ ناسِخها: محمُود بن عَبْد اللَّطِيف فخر الدِّين، النَّسَّاخُ بدَار الكُتُب المِصْريَّة، ووقعَ الفَراغُ من نَسْخِها في ٢ شَعْبان ١٣٥٣ هـ / ١٩٣٤ م، وفي حَرْدِ مَتْنها آخر النُّسْخَة أنَّها منْسُوخةٌ عن صُورةٍ فُوتُغْرافيَّة مَحْفُوظةٍ في دار الكُتُبِ المِصْريَّةِ برقَم ١٥٦٦ تاريخ، وهي صُورةٌ - على وَجْه التأكِيْد - لنُسْخَةِ آيا صُوفيا مَكْتَبَة السُّلَيمانيَّة بإسْتانبُول، وللأَسَفِ فهي نُسْخَةٌ سَقِيْمةٌ مَلِيْئةٌ بالتَّحْريفِ والنَّقصِ وسُوء القِرَاءة، ونَاسِخُها المَذْكُوِرُ يَفْتَقِدُ إلى أدْنَى المَعارِفِ في التَّعامِلِ مع المَخْطُوطاتِ ونَسْخها، فنَقَلَ كُلَّ ما وجَدهُ في النُّسْخَةِ أمَامَهُ، ونَسَخَ إلْحاقاتِ المُؤلِّف وزِيادَاتِه المَكْتُوبةِ في الهَامِش وأثبتها في غير مَواضِعها بالرَّغْمِ من وجُودٍ علَامَةِ المُخْرَج، وأدْخَلَ في مَتْنِها الفَوائدَ الَّتي كَتَبَها ابنُ السَّابق الحَمَويّ بخَطِّهِ ممَّا لا يَتَّصِلُ بالكِتاب، بل وأَدْخِلَ في مَتْنها سَمَاعاتِ المُؤلِّف على وَلدَيه مُحمَّد وعَبْد الرَّحمن، وتَرَكَ الكَثِيرَ من مَواضِع


(١) انظر الوصف التفصيلي لكل جزء منها في فهرس المخطوطات المصورة بمعهد المخطوطات العربية ٢: ٤٧ - ٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>