للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البَياضِ في المَواضِع الَّتي اسْتَعْصَتْ عليه القِرَاءة، وحَقُّ هذه النُّسْخَةِ أنْ تُطْرَحَ جُمْلَةً ولا تُذْكَرَ في المُقابَلَةِ لولا ما ذَكَرناهُ آنفًا عن نُسْخَةِ الأصْل الَّتي وقَعَ فيها الإفْسَادُ وطالَتها الرُّطُوبَةُ، ولهذا فقد تَابَعْتُ هذه النُّسْخَةَ الحَدِيْثة وقَابلتُها على الأصْل، زِيادةً في الاسْتِئناسِ، وأثْبَتُ في الهَامِش ما وَجَدتُه يُمْكن أنْ يَكُونَ وَجْهًا للقِرَاءةِ، وتَجاوَزْتُ عن إثْبَاتِ السَّقيم من الفُرُوق، وأشَرْتُ لها بالرَّمْز "ك".

- نُسْخَةٌ من الجُزء الرَّابع، تَقَعُ في ٢٠٧ وَرَقاتٍ، كُتِبَتْ سَنَة ٨١٤ هـ بالقَاهِرة، ومَحْفُوظةٌ بالمَكْتَبَةِ الوَطَنيَّة بباريس (مَجْمُوعَة ديسْلَان) برقَم ٢١٣٨، مسْطَرتُها ٢٥ سَطْرًا، كُتِبَت بخَطٍّ نَسْخِيّ وَاضِح، وجاءَ في آخرِها حَرْدُ مَتْنٍ، نَصُّه: "تَمَّ الجُزء المُبَارك من نُسْخَة المُصَنِّف المُكْتَتَبَةِ بخَطِّهِ رَحِمَهُ اللّهُ في رَاِبع عَشرَ رَمَضان المُعَظَّمِ قَدْره وشَأنُه عام أرْبَع عَشرةَ وثَمانمائة بالقَاهِرةِ المَحْرُوسَةِ، حَرسَها اللّهُ وحَماها، والحَمْدُ للّه وَحْدَهُ، وصَلَّى اللّه على سَيِّدنا مُحمَّد وآله وصحبه وسلّم، وحَسْبُنا اللّهُ ونِعْم الوَكِيْل".

وهذا الجُزءُ مُوافِقٌ لابْتِداءَ الجُزءِ الرَّابع من مَخْطُوطَةِ أحْمَد الثَّالث (مَكْتَبَة طُوبْقَابي سراي برقَم ٢٩٢٥/ ٣) فهو يَبْتَدئ باسْتِكمالِ تَرْجَمةِ إِسْحاق بن مَنْصُور بن بَهْرَام الكَوْسَج، ويَنْتَهِي في أثْناءَ تَرْجَمَة أُمَيَّة بن عَبْد اللّه بن عَمْرو الأَمَويّ. وقد رَمزنا لهذه النُّسْخَة بالرَّمْز "ب".

ووَرَدَ على غِلَافِ هذه النُّسْخَة: "من تاريخ حَلَب"، وبخَطٍّ آخر أسْفَله: "بُغْيَة الطَّلَب في تاريخ حَلَب للشَّيْخِ القَويْم كَمال الدِّين بن العَدِيْم، عليه مَغْفِرةُ الغَفُورِ الرَّحِيم". وعليه تَملُّكان:

<<  <  ج: ص:  >  >>