أقُول له يا مُذِيْقي الهَوى … سَألتكَ باللَّه لا تدْنني ملَكت فؤادي فعَذَّبته … ولَم أكُ فيما مَضَى ذُقته إلى أجَل ما دَنَا وَقْته … ولو أنَّهُ في يَدي صُنْته ومنها قَوله: [من الكامل] أرسَلْت نَظْرة وَامِق لك خَائف … وجعلت أوهِم أنَّ قَلْبِي مضْمر من عَيْن وَاش لَحْظه ما يفتر … شَيئًا سوَى نظري وأنتَ المُضْمر ومنها قوله: [من الخفيف] وأُريه أنِّي سَلَوت وإنِّي … وهَوَاه يدبّ في كُلِّ قَلْب لمَشُرق واللَّه صَبٌّ إليه … كدَبِيْب السَّوَاد في عَارِضَيه ومنها قَوْله، وأنْشَدنيه غيره: [من الوافر] عِذَار كالطّرَاز على الطّرَاز … ولو جَازَ السُّجُود له سَجَدْنا وبَدْر في الحَقِيْقة لا المَجَاز … ولكن ليسَ ذاك بمُسْتَجاز