للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمدُ بن مُحَمَّد، أبو العبَّاس الخّيَّاط الإسْبِيْجَابِيُّ (١)

أقامَ بالثَّغْر الشَّامِيِّ، وصَحِبَ بالتِّيْنَات أبا الخَيْر التِّيْنَاتِيّ، وكان من مُتَقَدِّمي أصْحَاب ذي النُّون المِصْرِيّ. حَكَى عنه أبو عليّ بن خُرْشِيْد قُوْلَة الأصْبَهَانِيّ.

أخْبَرَنا أبو المُظَفَّر عبدُ الرَّحيم بن عَبْد الكَريم السَّمْعَانيّ في كتابهِ، قال: أخْبَرَنا أبو سَعْد مُحَمَّدُ بن مَنْصُور الحُرْضِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّدُ بن يَحْيَى المُزَكِيّ إجَازةً، قال: أخْبَرَنا أبو عَبْد الرَّحمن السُّلَمِيّ (٢)، قال: أحْمَدُ بن مُحَمَّد، أبو العبَّاس الخَيَّاطُ المُقِيْم بمِصْر، وكان قبل ذلك مُقِيْمًا بالثَّغْر. صَحِبَ أبا الخَيْر الأقْطَع ومَنْ قَبْلَهُ من المَشايخ، وكان لا يَأكُل إلَّا من كَسْبِ يَدهِ.

سَمِعْتُ عُمَر بن عَنْبَر يقول: كانَ أبو العبَّاس يقول: إنَّ أصْلَهُ من إسْبِيْجَاب.

قال السُّلَمِيّ: سَمِعْتُ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن تَوْبَة يقُول: سَمِعْتُ أبا عليّ بن خُرْشِيْد قُوْلَة الأصْبَهَانِيّ، يقول: كنْتُ بمِصْرَ عند أبي العبَّاسِ الخَيَّاط فقال لي ليلةً: تُوفِّي الشَّيْخُ أبو عُثْمان المَغْرِبيّ بنَيْسَابُور، قال: فكتبْتُ اليَوْمَ واللَّيْلةَ، ثُمّ سَألتُ بعد ذلك عن موْته فإذا هو ماتَ تلكَ اللَّيْلة.

قال السُّلَمِيّ: وسَمِعْتُ أبا العبَّاس النَّسَوِيّ يَحْكي عن أبي العبَّاس الخَيَّاط هذه الحِكايَة.

قال السُّلَمِيّ: ومات أبو عُثْمان المَغْرِبيّ سَنَة وسَبْعِين، أو تسع وتِسْعِين، وأظُنُّ أنَّ مَوْته في سَنَة تِسْعٍ وتِسْعِين أصَحَّ.

قُلتُ: فقد تُوفِّي أبو العبَّاس الإسْبِيْجَابِيّ بعدَ مَوْته.


(١) توفي بعد سنة ٢٩٩ هـ.
(٢) لم أقف على هذه الرواية ولا الروايات التى تليها في طبقات الصوفية، ولعلها من كتابه المفقود تاريخ الصوفية نقل عنه ابن العديم في بعض المواضع مصرحًا باسم الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>