للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسُولُ الله صَلَّى الله عليه وسلَّم بَجَنَازَةٍ، فلم يُصَلّ عليها، فقُلتُ: يا رسُول اللهِ، لَمَ تركْتَ الصَّلاة عليه؟ قال: لأنَّهُ كان يُبْغِضُ عُثْمان.

أحْمَدُ بن يَحْيَى بن هِبَةِ الله بن الحَسَن بن يَحْيَى بن مُحَمَّد بن عليّ بن صَدَقَة، أبو العبَّاس القَاضِي (١)

قاضي دِمَشْق المعرُوف بابنِ سَنِيّ الدَّوْلَة التَّغْلِبيّ.

كان أبوه قاضي دِمَشْق، وتولَّى ابنه هذا القَضَاء نيابةً عن ابن الزَّكِيّ، ولمَّا مَلَكَ المَلِكُ الصَّالِح أَيُّوبَ ابن المَلِك الكَامِل دِمَشْق، ولَّاهُ القَضَاء اسْتِقْلَالًا، ودام فيه في دَوْلَته ودَوْلة أبيهِ، ودَوْلة المَلِك النَّاصِر إلى أنْ اسْتَولى التَّتَارُ على دِمَشْق، فسَارَ إلى حَلَب إلى مَلِك التَّتَار هُولَاكُو بهَدِيَّة، فولَّى القَضَاء مُحْيِى الدِّين يَحْيَى بن مُحَمَّد بن الزَّكِيّ، وجَعَله نائبًا في القَضَاء عن ابن الزَّكِيّ، وعاد فتُوفِّي في طَريقهِ ببَعْلَبَك، وكان مَوْلدُهُ سَنَة تسْعين وخَمْسِمائَة.

أخْبَرَنا القَاضِي صَدْر الدِّيْن أبو العبَّاس أحْمَد بن يَحْيَى بن هِبَة الله بن سَنِيّ الدَّوْلَة الدِّمَشقيّ بها، قِراءَةً عليهِ وأنا أسْمَعُ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن عَبْدُ اللَّطِيْف


(١) توفي سنة ٦٥٨ هـ، وترجمته في: صلة التكملة لوفيات النقلة للحسيني ١: ٤٣٧ - ٤٣٨، ذيل الروضتين لأبي شامة ٣١٥، اليونيني: ذيل مرآة الزمان ١: ٣٥٠، ٣٥٦، ٣٧٦، ٣٨٥، ٢: ١٠ - ١٤، العبر في خبر مَن غبر للذهبي ٣: ٢٨٩، تذكرة الحفاظ ٤: ١٤٤١ (ذكرٌ عارض لتاريخ وفاته)، تاريخ الإسلام ١٤: ٨٧٣ - ٨٧٤، الإعلام بوفيات الأعلام للذهبي ٣٧٥، الوافي بالوفيات ٨: ٣٥٠ (وزاد فيه: ابن الخياط)، السبكي: طبقات الشافعية الكبرى ٨: ٤١، ابن حبيب: درة الأسلاك آيا صوفيا، ورقة ١٣ أ، ابن كثير: البداية والهاية ١٣: ٢٢٤ (وفيه: الخياط)، الأسنوي: طبقات الشافعية ١: ٥٤٨، اليافعي: مرآة الجنان ٤: ١١٤، العيني: عقد الجمان (القسم الخاص بعصر سلاطين المماليك) ١: ٢٧٣ - ٢٧٤، ابن قاضي شهبة: طبقات الشافعية ٢: ١٠١، ابن دقماق: نزهة الأنام ٢٧١، النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١: ٦١، شذرات الذهب ٧: ٥٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>