للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابنُ السَّكَن: الصَّحيحُ أنَّ أبا رَافِع ماتَ في خِلَافَة عليّ (a)، وكان خَازِنًا لعليّ بن أبي طَالِب، وأوْصَى بوَلده إلى عليّ، وكان شَهِدَ مع عليٍّ الجَمَل، وصِفِّيْن، والنَّهْرَوَان رَضِيَ اللَّهُ عنهُ، وكان يَكْفلُهم ويُزَكِّي أمْوَالهم.

أخْبَرَنا يُوسُف بن خَلِيل، قال: أخْبَرَنا مَسْعُود بن أبي مَنْصُور، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ الحَدَّاد، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم (١)، قال: ومنهم أسْلَم (b) أبو رَافِعٍ مَوْلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، أسْلَم قَبْل بَدْر، وكان يَكْتم إسْلَامَهُ مع العبَّاس، وقَدِمَ (c) بكتاب قُرَيْش إلى المَدِينَة على رسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، فأظْهَرَ إسْلامَهُ ليُقِيم بها، فردَّهُ رسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم، وقال: إنَّا لا نَحْبسُ البُرُد ولا نَخِيسُ العَهْدَ، كان ممَّن أخْبَرَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّم أنَّهُ يُصِيْبهُ بعده فَقْرٌ، ونَهَاهُ أنْ يَكْنِزَ فُضُول الدُّنْيا، وأعْلَمَهُ عُقُوبَةَ مَنْ يَحُوزُ المَالَ ويَكْنِزُه.

ذِكْرُ مَن كُنْيَتُهُ أبو الرِّضَا

أبو الرِّضَا بن النَّحَّاس الحَلَبِيُّ (٢)

ابن أُخْت أبي نَصْر مُحَمَّد بن الحَسَن بن النَّحَّاس، واسْمُه سَالِم، وقد قَدَّمنا ذِكْره في حَرْف السِّيْن (٣)، وذَكَرناهُ هَا هُنا لشُهْرته بالكُنْيَة، وعُرِفَ بابن النَّحَّاس من قِبَل أُمِّهِ.

وكان شَاعِرًا مُجِيْدًا، رَوَى عنهُ أبو عَبْد اللَّه بن المِلْحِيّ.


(a) م: رضي اللَّه عنه.
(b) م: ومنهم من أسلم.
(c) م: يوم قدم، الحلية: ثم قدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>