للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمّ قَرَأتُ بالقَاهِرَة في دَرْج وَقَعَ إليَّ بخَطِّ الجُوَيْنِيّ في آخره: كَتَبَهُ العَبْدُ الخائفُ من ذَنْبهِ، اللَّاجئُ إلى كَّنَف ربِّهِ عزَّ وجلَّ، حَسَن بن عليّ بن إبْراهيم الجُوَيْنِيّ، في سَنَة خَمْسٍ وثمانين وخَمْسِمائَة وله حينئذٍ من العُمر اثْنَتان وثَمانُون سَنَةً بَحْمد اللَّه ومَنِّه.

وأنْبَأنَا الحافِظُ أبو مُحَمَّد عبد العَظِيْم بن عَبْد القَوِيّ المنذِريّ (١)، قال في ذِكْر مَنْ تُوفِّي سَنَة أرْبَعٍ وثمانين وخَمْسِمائَة من كتاب التَّكْمِلَة لوَفَيَات النَّقَلَه. وفىِ التَّاسِع من صَفَر تُوفِّي الشَّيْخ الفَاضِل أبو عِليّ الحَسَن بن عليّ بن إبْراهيم الجُوَيْنِيّ الكَاتِب، بالقَاهِرَة، حَدَّثَ عن أبي مَنْصُور مَوْهُوب بن أحْمَد الجَوَالِيْقِيّ، وهو مَشْهُورٌ بجَوْدَة الخَطِّ، وله أَدَبٌ وشِعْرٌ حَسَنٌ، أنْشَدَنا عنه غير واحدٍ من أصْحَابه، وقيل: إنَّهُ تُوفِّي سَنَة ستٍّ وثَمانين.

قُلْتُ: وهو الصَّحيْحُ.

الحَسَنُ بن عليّ بن إبْراهيم بن يَزْدَاد بن هُرْمُز بن شَاهُوْه، أبو عليّ الأهْوَازِيّ المُقْرِئ (٢)

وكان يُعْرَف بإمَام الحَرَمَيْن.

قَدِمَ حلَبَ في سَنَة ثَلاثٍ وعشرين وأرْبَعِمائة، وحَدَّثَ بها عن أبي القَاسِمِ تَمَّام بن مُحَمَّد الرَّازِيّ، وأبي الحُسَين عَبد الوَهَّاب بن الحَسَن الكِلابِيّ، وسَمعَ بمَعَرَّهَ


(١) التكملة لوفيات النقلة ١: ٧٩.
(٢) توفي سنة ٤٤٦ هـ، وترجمته في: تاريخ ابن عساكر ١٣: ١٤٣ - ١٤٧ وفيه: "ابن شاهو"،، ياقوت: معجم الأدباء ٢: ٩٣٦ - ٩٣٨ وفيه: "ابن شاهويه"، سبط ابن الجوزي: مرآة الزمان ١٨: ٤٨٩، ابن الساعي: الدر الثمين ٣٤٠، "ابن شاهويه"، تاريخ الإسلام ٩: ٦٧٧ - ٦٨١، ميزان الاعتدال ١: ٥١٢، طبقات القراء ٢: ٦١٢ - ٦١٥، الإعلام بوفيات الأعلام ١٨٥، معرفة القراء الكبار ٢: ٧٦٦ - ٧٧١، العبر في خبر مَن غبر ٢: ٢٨٨، سير أعلام النبلاء ١٨: ١٣ - ١٨، الوافي بالوفيات =

<<  <  ج: ص:  >  >>