للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

شُكْر، فأمَرَ لي بألف دِرْهَم، قُلْتُ: هما صَحْراء وصَحارى، وعَذْراء وعذارَى.

فلمَّا كان بعد شَهرين أصَبْتُ حَرْفَين آخرَين، ذَكَرهُما الجَرْميّ في كتاب التَّنْبيه، وهُما: صَلْفَاء وصَلافَى؛ وهي الأرْضُ الغَلِيظَة، وخَبْراء وخَبَارى؛ وهي أرْض فيها نُدُوَّةٌ.

ثُمَّ بعد عِشْرين سَنَة وَجَدْتُ حَرْفًا خامِسًا، ذَكَرَهُ ابنُ دُرَيد في الجَمْهرة، وهو سَبْتاء وسَبَاتَى، وهي الأرْض الخَشِنة. انْتَهَى" (١).

الحُسَين بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن الدُّوَيْدَة (٢)

"وَقَفْتُ على المُجَلَّد الثَّالث من تاريخ حَلَب للصَّاحِب كمال الدِّين عُمَر بن العَدِيْم رَحِمَهُ اللهُ، فوَجَدْتُه قد قال: وجَدْتُ في كتابِ نُزْهَة النَّاظِر ورَوْضَة الخَاطِر لقاضي مَعَرَّة مَصْرِيْن الكَمال عَبْد القَاهِر بن عَلَوِي المَعَرِّيّ: قيل: امْتَدَح أبو الفَتْح ابن [أبي] (٣) حَصِيْنَة المَعَرِّيّ، نَصْر بن صالِح بحَلَب، فقال له: تَمَنَّ، فقال: أتَمَنَّى أنْ أكُونَ أمِيْرًا، فجَعَلهُ أمِيْرًا يَجْلِسُ مع الأُمَرَاء، ويُخَاطَب بالأمِيْر، وقَرَّبَهُ، وصَارَ يَحْضرُ في مَجْلِسِه وفي زُمْرَة الأُمَرَاء، ثُمّ وَهَبَهُ أرْضًا بحَلَب قِبْليّ حَمَّام الوَاسَانِيّ،


(١) السيوطي: المزهر في علوم اللغة وأنواعها ٢: ٢٢٥ - ٢٢٦، وأورد ابن العديم هذا النص في ترجمة أحمد بن الحسين العقيقي (الجزء الثاني)، وإشارة السيوطي أنه نقله من ترجمة ابن خالويه، وهي ضمن الضائع من كتاب البغية.
(٢) أورد ابن العديم نصف الحكاية التالية في ترجمة الحسن بن عبد الله بن أبي حصينة (الجزء الخامس)، ولعله كرر ذكرها وألحق بها تتمتها في ترجمة أخرى ضمن الضائع، ربما في ترجمة الحسين بن أحْمَد بن محمد بن الدويدة (حسبما افترضناه)، أو في ترجمة الرجل المذكور في الحكاية والمنبوز بالزقوم، أو في غيره من التراجم الضائعة.
(٣) أسقطه ابن العديم كما وجده في الأصل مكتوبًا، في ترجمة ابن أبي حصينة (الجزء الخامس) ونبَّه على الخطأ فيه بكتب "صـ". ومثله ما ورد عند اليونيني، في الأصول والمطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>