وأخْبَرَنا المُؤيَّدُ بن مُحَمَّد بن عليّ الطُّوْسِيّ في كتابهِ عن كتاب أبي عَبْد الله مُحَمَّد بن عليّ العُظَيْميّ (١)، قال في تَارِيْخهِ في حَوَادِث سَنَة خَمْسٍ وثَلاثين وثَلاثِمائة: تُوفِّي أبو العبَّاس أحْمَدُ بن أبي أحمد بن القَاصّ الطَّبَريُّ بطَرَسُوس.
قُلتُ: هكذا ذكَرَ أبو إسْحاق الفِيْرُوزآبَاذِيّ (a) في طَبَقَات الفُقَهَاء وَفَاة أبي العبَّاس بن القَاصّ، وأبو عَبْد الله العُظَيْميّ في تَارِيْخهِ، في سَنَة خَمْسٍ وثَلاثين وثَلاثِمائة. وقد شَاهدتُ بخَطِّ القَاضِي أبي عَمْرو عُثْمان بن عَبْد الله الطَّرَسُوسِيّ، قاضي مَعَرَّة النُّعْمَان، في مواضِع مُتَعدِّدة من مُصَنَّفاته: حَدَّثَنَا أبو العبَّاس أحْمَدُ بن أبي أحْمَد الطَّبَريّ إمْلاءً بطَرَسُوس في المَسْجِد الجَامِع سَنَة ستٍّ وثَلاثين وثَلاثِمائة، فتكُون وَفاته في هذه السَّنَة أو بَعْدها، وهو الصَّحيح؛ فإنَّ أبا عَمْرو الطَّرَسُوسِيّ كان من أهْل طَرَسُوس، وكان ضَابِطًا، فهو أعْلَم بحياته سَنَة ستٍّ وثَلاثين وثَلاثِمائة، واللهُ أعْلَمُ.
أحمدُ بن مُحَمَّد بن يَعْقُوبَ الأنْطَاكِيُّ
وليس بابن أبي هِزَّان المُقَدَّم ذِكْرهُ.
سَمِعَ بالبَصْرَة أحْمَد بن عَبْد العَزِيْز الجوهَرِيّ، وحَدَّثَ عنة بدِمَشْق. رَوَى عنهُ القَاضِي أبو عَمْرو عُثْمان بن عَبْد الله بن إبْراهيمِ الطَّرَسُوسِيّ، وهو من شَرْط الحافِظ أبي القَاسِم الدِّمَشقيّ، ولم يَذْكره في تاريخ دِمَشْقَ.
(a) الأصل: الفيروزبادي، دون الألف وبالدال المهملة، وانظر كتابه طبقات الفقهاء ١١١.