للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ودَخَلَ خِزَانتَهُ وأخْرَج كُتُبَ اللُّغَة، وفرَّقها على أصْحَابِه يُفَتِّشُونها (a) ليُجِيْبَ عنها، وتَرَكْتُه وذَهَبْتُ إلى أبي الطَّيِّب اللُّغَويّ، وهو جالسٌ، وقد وَرَدَت عليه تلك المَسَائِل بعَيْنها، وبيَده قَلَم الحُمْرة، فأجابَ به ولَم يُغَيِّرْهُ، قُدْرَةً على الجَوَابِ.

قُلْتُ: كان هذا بحَلَب؛ لأنَّ أبا الطّيِّب وَرَدَ حَلَب إلى سَيْف الدَّوْلَة، وجَمَعَ بينَهُ وبين ابن خَالَوَيْه، وأقام بها إل أنْ ماتَ، وقد ذَكَرْنا ذلك في تَرْجَمَتِهِ (١).

أبو عليّ بن أبي حَامِد (٢)

كان بحَلَب في أيَّام سَيْف الدَّوْلَة، والمُتَنَبِّي إذ ذاكَ بها، وحَكَى شَيئًا من أحْوَالهِ.

رَوَى عن أَبِيهِ أبي حَامِد صَاحِب بَيْت المَال، رَوَى عنهُ المُحْسِّن بنُ عليّ التَّنُوخِيّ، وقد ذَكَرْنا في تَرْجَمَةِ المُتَنَبِّي عنه ما حَكَاهُ عنهُ (٣).

أبو عليّ بن عَمَّار القَاضِيّ، فَخْر المُلْك (٤)

صَاحِبُ أطْرَابُلُس الشَّام.


(a) م: يقلّبونها.

<<  <  ج: ص:  >  >>