للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ مَن اسْمُهُ رُوْزبَهَان

رُوْزبَهَان بن جَبْهُون الصُّوْفيّ (١)

سَمِعَ الحافِظ أبا طَاهِر السّلَفِيّ وحَدَّثَ عنهُ بالدِّيَار المصْرِيَّة بالأرْبَعين البُلْدانيَّة، سَمِعَ منه رَفِيقُنا أبو عليّ الحَسَن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد البَكْرِي، وأخْبَرني أنَّه دخَل حَلَب ونزل بخَانقَاه القَصْر النُّورِيَّة، وأنَّهُ سَمِعَ منه سَنَة ثَلاثٍ وسِتّمائة بالدِّيَار المِصْرِيَّة.

رُوْزبَهَان - وقيل: رُوْزبَهَار - ابن أبي بَكْر بن مُحَمَّد بن أبي القَاسِم الفَارسِيّ الكّازَرُونِيّ الدَّيْلَمِيّ (٢)

شَيْخٌ صَالِحٌ منِ أصْحَاب الوَجْدِ والشَّوق، صَحِبَ أبا زَيْد الصُّوْفيّ، وكان مُقِيْمًا بالمَوْصِل ثمّ خَرجَ عنها إلى حَلَب، ونَزل بمَشْهَد عليّ خَارِج باب الجِنَان، وسَارَ إلى دِمَشْق، وأقام بها مُدَّةً، ثمّ خَرَجَ منها إلى مِصْر، فأقام بها إلى أنْ ماتَ، وكان له كَرَامَاتٌ ظَاهِرَةٌ.

وصَحِبَهُ بحَلَب الشَّيْخ يَحْيَى بن عَبْد اللهِ الصَّيَّاح، شَيْخ الرِّباط الّذي فيه تُرْبَة المَلِك الصَّالح إسْمَاعِيْل بن نُور الدِّين، وسَلَكَ طَرِيقَهُ في الصِّيَاح.

سَمِعْتُ الصَّاحِب قاضِي القُضَاة أبا المحَاسِن يُوسُف بن رَافِع بن تَمِيْم يَقُول (٣): قَدِمَ علينا المَوْصِل رُوْزبَهَار، وكان يَدَّعِي أنَّهُ من المُشْتاقِيْن، ويَطْرأ عليه حَالٌ يذْهلهُ (a)، ويَصِيْح صيَاحًا عَظيْمًا، ورُبَّما عَرَضَ له ذلك وهو في الصَّلاة، فيَصِيْحُ


(a) غير واضحة في الأصل، والمثبت من التذكرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>