للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بها لنَفْسِه: [من البسيط]

إنَّ الظَّعَائن (a) من نَعْمَانَ هْجِنَ هَوَىً … يا طالَ ما هَيَّح الأَطْرَابَ نَعْمَانُ

لمَّا رَأينَ دَمي أنكَرْنَ سافِكَهُ … نفَرْنَ عنهُ وبَعْضُ النُّكْرِ عِرْفَانُ

دَميِ الّذي صَارَ مِسْكًا في نَوَافِجِها … فكيفَ تنفِرُ منهُ وَهْىَ غِزْلَانُ

أخْبَرَني أمير الحَاجّ شُجَاعُ الدِّين أبو الحَسَن عليّ بن سُلَيمان بن السَّلَّار، وقد سألتُه بحَلَبَ عن وَفَاة أخيهِ أبي الطَّاهِر إسْمَاعِيْل شَيْخِنا، فقال: تُوفِّي في ذِي القَعْدَة سَنَة ثلاثين وستِمائة؛ يعني: بدِمَشْق، رَحِمَهُ اللهُ.

ثُمَّ أخْبَرَني زَكيِّ الدِّين مُحَمَّد بن يُوسُفَ البِرْزَاليّ أنَّهُ تُوفِّي يَوْمَ الجُمُعَة رابع ذي القَعْدَة من السَّنَة المَذْكُورَة، ودُفِنَ يَوْمَ السَّبْت بسَفْح جَبَل قَاسِيُون.

إسْمَاعِيْلُ بن سُودكِيْن بن عَبْد الله النُّوْرِيُّ، أبو الطَّاهِر (١)

كان والدُه من عُتَقَاء نُور الدِّين مَحْمُّود بن زَنْكِي، وكان رَجُلًا خَيِّرًا صَالِحًا، سَكَنَ مِصْر، ووُلد له ابنُه إسْمَاعِيْلُ هذا في سَنَة ثَمان - أو تِسْع - وسَبْعِين وخمْسِمائَة


(a) الأصل وب: الضعائن، وهو: الجمال عليها الهودج.

<<  <  ج: ص:  >  >>