أخْبَرَني أمير الحَاجّ شُجَاعُ الدِّين أبو الحَسَن عليّ بن سُلَيمان بن السَّلَّار، وقد سألتُه بحَلَبَ عن وَفَاة أخيهِ أبي الطَّاهِر إسْمَاعِيْل شَيْخِنا، فقال: تُوفِّي في ذِي القَعْدَة سَنَة ثلاثين وستِمائة؛ يعني: بدِمَشْق، رَحِمَهُ اللهُ.
ثُمَّ أخْبَرَني زَكيِّ الدِّين مُحَمَّد بن يُوسُفَ البِرْزَاليّ أنَّهُ تُوفِّي يَوْمَ الجُمُعَة رابع ذي القَعْدَة من السَّنَة المَذْكُورَة، ودُفِنَ يَوْمَ السَّبْت بسَفْح جَبَل قَاسِيُون.
إسْمَاعِيْلُ بن سُودكِيْن بن عَبْد الله النُّوْرِيُّ، أبو الطَّاهِر (١)
كان والدُه من عُتَقَاء نُور الدِّين مَحْمُّود بن زَنْكِي، وكان رَجُلًا خَيِّرًا صَالِحًا، سَكَنَ مِصْر، ووُلد له ابنُه إسْمَاعِيْلُ هذا في سَنَة ثَمان - أو تِسْع - وسَبْعِين وخمْسِمائَة