للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدَّال

الدَّيْلمِيُّ العَابِدُ (١)

كان شَيْخًا زَاهِدًا، غَزَا بلاد الرُّوم، واجْتازَ بحَلَب أو ببَعْضِ عَمَلها، حَكَى عنه الوَلِيدُ بن مُسْلِم. وهو أبو الحَسَن الدَّيْلَمِيّ.

أخْبَرَنا أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل بن عَبْد اللهِ، قال: أخْبَرَنا القَاضِي أبو المَكَارِم أحْمَدُ بن مُحَمَّد بن عَبْد اللهِ اللَبَانُ، قال: أنْبَأنَا أبو عليّ الحَسَنُ بن أحْمَد الحدَادُ، قال: أخْبَرَنا أبو نُعَيْم أحْمَدُ بنُ عَبْد اللهِ الحافِظ (٢)، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله بن مُحَمَّد، قال: حَدَّثَنَا عُمَر بن الحَسَن الحَلَبِيُّ، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن المُبارَك الصُّوْرِيّ، قال: سَمِعتُ الوَلِيد بن مُسْلِم يَقُول: غَزَا المُسْلُمونَ غَزَاةً فيهم الدَّيْلَمِيّ، فأسَرته (a) الرُّوم، فصَلَبُوه على الدَّقَل، فلمَّا رآهُ المُسْلُمونَ مَصْلُوبًا حَمَلُوا على الرُّوم فأخَذُوا المَرْكَبَ الّذي فيه الشَّيْخُ، فأنْزَلُوه من (b) الدَّقَل، فقال لهم: أعْطُوني ماءً أصُبُّ عليَّ، فقالوا: لَمَ تَصُبّ عليكَ؟ قال: إنِّي جُنُبٌ؛ لأنَهم لمَّا صَلَبُوني تجلَّت لي نَعْسَةٌ فرَأيْتُ نَفْسيِ كأنِّي على نَهْرٍ فيه وَصَائِف، فمَدَدْتُ يدِي إلى وَاحدةٍ منهُنَّ فافْتَرَعْتُها، فأصَابَتْني جَنَابَةٌ.


(a) في الأصل، م: فأسروه، والمثبت من الحلية.
(b) حلية الأولياء وصفة الصفوة: عن.

<<  <  ج: ص:  >  >>