وحَرْفُ الغَيْن والفَاء والقَاف والكَاف واللَّام في آبَاء الحُسَينْ
فَارغٌ
حَرْفُ الميْم في آبَاءِ الحُسَين
الحُسَينُ بن المبُارَك بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن مُسَلَّم الرَّبَعِيِّ الزَّبِيْدِيّ الأصْل، البَغْدَاديّ، أبو عَبْد الله الحَنْبَلِيّ (١)
أصْلهُ منِ زَبِيْد من اليَمَن، ووُلد ببَغْدَاد ونَشَأ بها، وهو أخُو شَيْخنا أبي عليّ الحَسَن بن المُبارك، سَمِعَ ببَغْدَاد أبا الوَقْت عَبْد الأوَّل بن عِيسَى السِّجْزِيّ، وأبا زُرْعَة طَاهِر بن مُحّد بن طَاهر المَقْدسِيّ، وأبا جَعْفر مُحمَّد بن مُحمّد الطَّائيّ، وأبا حَامِد مُحَمَّد في عبد الرَّحيم الغَرْنَاطِيّ.
حدَّثَ ببَغْدَاد، وتوجَّه منها إلى الشَّام، واجْتازَ بحَلَب وهو قَاصِدٌ دِمَشْق في سَنَةِ ثلاثين وسِتِّمائة، ولَم يُقِم بها أكْثَر من يَوْمٍ واحدٍ، ولم نَعْلَم به، لأنَّهُ طُلِبَ إلى دِمَشْق للسَّمَاعِ عليه، فأَخْفَى أمْرَه لئلَّا يُمْسَك في حَلَب للسَّمَاع، وحَدَّثَ بها بشيءٍ يَسِيْر من حَدِيثه، وسارَ إلى دِمَشْق فحَدَّثَ بها بصَحيِح البُخاريّ عن أبي الوَقْت وبشيءٍ كثير غيره، وحَضَر السَّمَاع عليه المَلِك الأشْرف مُوسَى ابن المَلِك
(١) توفي سنة ٦٣١ هـ، وترجمته في: ذيل تاريخ بَغْدَاد لابن الدبيثي ٣: ١٩٦ - ١٩٧، المنذري: التكملة ٣: ٣٦١، الذهبي: سير أعلام النبلاء ٢٢: ٣٥٧ - ٣٥٩، الإعلام بوفيات الأعلام ٢٦١، تاريخ الإسلام ١٤: ٤٠ - ٤٢، المختصر المحتاج إليه ٢: ٤٤ - ٤٥، العبر في خبر مَن غبر ٣: ٢٠٩، الوافي بالوفيات ١٣: ٣٠ - ٣١، القرشي: الجواهر المضية ٢: ١٢٣ - ١٢٤ (ظنه حنفيًا فسلكه فيهم)، ابن كثير: البداية والنهاية ١٣: ١٣٣، ذيل طبقات الحنابلة لابن رجب ٢: ١٨٨ - ١٨٩، النجوم الزاهرة ٦: ٢٨٦، شذرات الذَّهب ٧: ٢٥٢.