للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمدُ بن مُحَمَّد، أبو العبَّاس النَّامِيُّ الدَّارِيُّ المِصِّيْصيُّ (١)

شَاعِرٌ مُجِيْدٌ من شُعَرَاءَ سَيْف الدَّوْلَة أبي الحَسَنِ بن حَمْدَان المُقيْمِين بحَلَب في بَابهِ، وكان فَاضِلًا أَدِيْبًا، عَارِفًا بالأدَب واللُّغَة، وَقَفْتُ لهُ على أمَالِي أمْلَاها بحَلَب، رَوى فيها عن أبي الحَسَن عليّ بن سُلَيمان الأخْفَش، وابن دَرسْتَوَيْه، وأبي عَبْد الله الكَرْمَانِيّ، وأبي بَكْر الصُّوْلِيّ، وإبْراهيم بن عبد الرَّحيم العَرُوضِيّ، وأبيهِ مُحَمَّد المِصِّيْصيّ، وطحال (٢).

رَوَى عنهُ أبو القَاسِمِ الحُسَين بن عليّ بن أبي أُسامَة الحَلَبِيّ، وأبو الفَرَج البَبَّغَاء، وأبو الخَطَّاب بن عوْن الحَرِيرِيّ، وأبو بَكْر الخَالِديّ، والقَاضِي أبو طَاهِر صَالِح بن جَعْفَر الهاشِميّ الحَلَبِيّ، وأبو الحُسَين أحْمَد بن عليّ بن أبي أُسامَة الحَلَبِيّ.

ووَقَعَ إليَّ كتاب صَنَّفَهُ في العَرُوض سمَّاهُ المُقْنِع، وعليهِ خَطُّهُ بقراءة أبي القَاسِم بن أبي أُسامَة عليهِ.

وقيل إنَّهُ كان جَزَّارًا بالمِصِّيْصَة، وقَرَأتُ في أشْعَار السَّرِيّ الرَّفَّاء المَوْصِلِيّ يَهْجُوه ويَذْكر أنَّهُ كان بالمِصِّيْصَة جَزَّارًا في مَوضِع بها يقال لهُ باب الشَّام (٣): [من الطويل]

أجَزَّارَ بَابِ الشَّام كيفَ وَجَدْتَني … وأنْتَ جَزُورٌ بين نَابِي ومِخْلَبي


(١) توفي بحدود سنة ٣٧٠ هـ حسبما رجَّحه ابن العديم في ثنايا الترجمة، وخطَّأ مَن يقول إنه توفي سنة ٣٩٠ هـ، وترجمته في: يتيمة الدهر للثعالبي ١: ٢٢٥ - ٢٣٢، النديم: الفهرست ١/ ٣: ٥٤٢، وفيات الأعيان ١: ١٢٥ - ١٢٧، تاريخ الإسلام ٨: ٣١٦ - ٣١٧، الوافي بالوفيات ٨: ٩٦ - ٩٩، تاريخ ابن الوردي ١: ٤٨٦ (أرخ وفاته سنة ٤٠٠ هـ)، شذرات الذهب ٤: ٥١٧، البغدادي: هدية العارفين ١: ٦٩، محسن الأمين: أعيان الشيعة ٣: ١٠٧ - ١٠٩، الطباخ: إعلام النبلاء ٤: ٧٠ - ٧٢.
(٢) لم أهتد لمعرفته.
(٣) ديوان السري الرفاء ٧٤ - ٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>