للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأقْرَانهما، ثُمَّ ذَكَرَ جَمَاعَةً، وقال: جَمَاعَةُ مَنْ في هذا الطَّبَق كَذَبَةٌ في الرِّوَايَةِ، وكَتَب مُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بخَطِّهِ.

قال الشَّيْخُ مَسْعُود: وأشْهد على ذلك جَمَاعَة وأثْبَتُوا خُطُوطهم عَقِيبَ خَطِّه منهم (a)، كما ذَكَرهُ الحاكِم أَيَّدَهُ اللَّهُ، وكَتَبَه عبد الرَّحْمن العَمَّاريّ بخَطِّه.

آخر: هؤلاء القَوْم الّذين ذُكِرَ أسَامِيهم في هذه الوَرَقَة، كُلّهم كَذَبَة، تَابَ اللَّهُ علينا وعليهم، ولا تَحلّ الرِّوَايَةُ عنهم لمَنْ أرادَ أنْ يأخُذَ ما يأخُذُه للَّهِ عزَّ وجلَّ، وكَتَب أبو جَعْفَر العَزَائِميّ بخَطِّه.

وآخر: عَرفْتُ المَذْكُورين فيهِ بالصِّفَةِ المَذْكُورة فيه، وكَتَبهُ سَعيد بن مُحَمَّد بخَطِّه.

قال الشَّيْخُ مَسْعُود: فسَألتُ الشَّيْخ مَسْعُود السِّجْزِيّ أنْ يُثْبتَ خَطّه عَقِيْبَ ما كَتَبْتُ عنهُ، ليكون لي حُجَّةً بذلك، فكَتَبَ: نُسِخَ هذا من وَرَقَةٍ بخَطِّ الحاكِم الإمَام أبي عَبْدِ اللَّه الحافِظ رَحِمَهُ اللَّهُ، وفيه خُطُوط المَشَايخ: العَمَّاريّ، والعَزَائِميّ والشُّعَيْبيّ، رَحِمَهُم اللَّهُ تعالَى، والوَرَقَة عندي.

أبو الحَسَن بن زَيْد الشَّيْزَرِيُّ

شَاعرٌ مُجِيْدٌ (b)، من أهْلِ شَيْزَر، كان في أيَّام نُور الدِّين مَحْمُود بن زَنْكِي، ووَعَظ أبا بَكْر بن الدّايَة نَائبِهُ بحَلَب بأبْيَاتٍ.

قَرأتُ بخَطِّ الفَقِيه إمَام الدِّين أبي عَبْدِ اللَّه مُحَمَّد بن سَعيد بن سَلامَة الحَلَبِيّ المَعْرُوف بابنِ الرِّكَابِيّ: وقال أبو الحَسَن بن زَيْد الشَّيْزَرِيّ: [من الطويل]

لئن حَالَت الأيَّامُ بيني وبينَ ما … أُحَاولُ أو أنْحَى عليَّ زَمَاني


(a) م: بينهم، وبعده في الأصل بياض قدر كلمة، وفوقه ضبَّة.
(b) قوله: "شاعر مجيد" ساقط من م.

<<  <  ج: ص:  >  >>