للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وَبِهِ تَوفِيقِي

أبو سِمَاك الأسَدِيُّ (١)

شَهِدَ صِفِّيْنَ مع عليٍّ رَضِيَ اللَّه عنهُ.

أنْبَأنَا أبو العَلَاءِ أحْمَدُ بن سُلَيمان المَعَرِّيُّ، عن أبي مُحَمَّد عَبْد اللَّه بن أحْمَد بن الخَشَّاب، قال: أخْبَرَنا أبو الحُسَين بن الفَرَّاءِ، قال: أخْبَرَنا أبو طَاهِر البَاقِلَّانِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو عليّ بن شَاذَان، قال: حَدَّثَنَا أبو الحَسَن بن نِيْخَاب، قال: حَدَّثَنَا إبْراهيمُ بن الحُسَين، قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ سُلَيمان، قال: حَدَّثَني نَصْر -يعني ابن مُزَاحِم (٢) - قال: حَدَّثَنَا عُمَر بن سَعْدٍ، عن عبد الرَّحْمن بن زِيَاد بن أَنْعُم الإفْرِيْقِيّ يَرْفعُه إلى عَمَّار، أنَّ عَمَّارًا يَوْمئذٍ كان عليه دِرْعٌ بَيْضاء، وهو يَقُول: أيُّها النَّاسُ، الرَّوَاح إلى الجَنَّة، فخَرَجَ النَّاس إلى القِتَال، وزَحَفَ بعضُهم إلى بعضٍ، فاقْتَتَلُوا قِتَالًا شَدِيْدًا، وكَثُرت القَتْلَى حتَّى أنَّ الرَّجُلَ ليَشُدّ طُنُبَ فُسْطَاطِه بيَدِ رَجُلٍ أو برِجْلِهِ.

قال: وزَادَ عُمَر بن سَعْدٍ في حَدِيثه: وجَعَل رَجُلٌ من بَني أَسَد يُكْنَى أبا سِمَاكٍ يأخُذُ إدْوَاةً من ماءٍ وشَفْرةً، ويَطُوفُ في القَتْلَى فإذا رَأى رَجُلًا جَرِيحًا ويَرَى مَن أقْعَدَهُ (a)، فيقُول: مَنْ أَمِير المُؤْمنِيْن؟ فإنْ قال (b): عليًّا، غَسَل عنه الدَّم وأقْعَدَهُ وسَقاهُ، وإنْ سَكَتَ وَجَأَهُ فكان يُسَمَّى المُخَضْخِضَ (c).


(a) وقعة صفين: وبه رمق أقعده.
(b) م: كان.
(c) الأصل: المحضحض، م: المحصحض، والمثبت من كتاب نصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>