للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سُمي من مَلَطِيَّة (a) إلى مَرْعَش: ثُغُور الجَزِيرَة، لأنَّ أهْل الجَزِيرَة بها يُرَابِطُون وبها يُعرفُون (b) لا أنَّها (c) من الجَزِيرَة. وبينَ ثُعُور الشَّام وثُعُور الجَزِيرَة جَبَل اللُّكَام، وهو الفَاصلُ بين الثَّغْرين.

بابٌ في ذِكْر مَرْعَش (١)

وهي مَدِينَة من أعْمَال حَلَب، عَامِرَةٌ، ولها ميَاهٌ وزُرُوع وأشْجَار، ولها حِصْنٌ منيعٌ، وخَرَجَ منها جَمَاعَةٌ من أهل العِلْم والعِبَادَة، منهم حُذَيفَة المَرْعَشِيّ.


(a) ضبطها ابن العديم في بعض المواضع من كتابه بكسر الطاء وتشديد الياء: مَلَطِيَّة، ونبَّه عند الكلام عليها - كما نبّه ياقوت - أن التشديد في كلام العامة. (مُعْجَمُ البُلْدَان ٥: ١٩٢)، وابن العديم ينقلها - على أمانته المعهودة. حسبما يجدها في المصادر التي يأخذ. عنها، وقد أبقينا على كلا الضبطين مع التنبيه عليه عند وروده بالياء المشدَّدة.
(b) الإصطخري: يغزون.
(c) في الأصل: وبها يعرفون لأنها، وهو خلاف المُراد، وخلاف ما عند الإصطخري. .

<<  <  ج: ص:  >  >>