للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قلَّدَهُ اللهُ يوم القِيامَة وشَاحَيْن من دُرٍّ، ومَنْ تَقَلَّدَ سَيفًا أعانَ به عَدُوَّ عليّ عليهِ، قَلَّدَهُ اللهُ يَوم القِيامَة وِشَاحَيْن من نَار، قلنَا: يا هذا؛ حَسْبُكَ رَحِمَكَ اللهُ، حَسْبُكَ رَحِمَك اللهُ.

قال الخَطِيبُ أبو بَكْر أحمد بنُ عَليّ (١): المُعَلَّى بن عَبْد الرَّحْمن ضَعِيفُ جدًّا، قيل: إنَّه كان يَكْذِبُ.

الفَصْلُ الثَّالث في بَيان أنَّ مُعاوِيَة ومَنْ كانَ مَعَهُ بصِفِّيْن لم يَخْرُجُوا عن الإيْمَان بقِتَالِ عليّ عَليهِ السَّلامُ

أنبأنَا أبو رَوْح عَبدُ المُعِزّ بن مُحمَّد بن أبي الفَضْل الهَرَوِيُّ، قال: أخْبَرنا أبو القَاسِم تَمِيْم بنُ أبي سَعيد الجُرْجَانِيّ، قال: أخْبرنا الحاكمُ أبو الحَسَن عليُّ بن مُحمَّد البَحَّاثِيُّ، قال: أخْبَرَنا أبو الحَسَن مُحمَّدُ بن أحمد بن هارُون، قال: أخْبَرَنا أبو حَاتِم مُحمَّد بن حِبَّان البُسْتِيّ، قال: أخْبَرنا أحْمدُ بن مُحمَّد الحِيْرِيّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الله ابن هاشِم، قال: حَدَّثنَا يَحْيَى القَطَّانُ، عن عَوْف، قال: حَدَّثَنا أبو نَضْرَة، عن أبي سَعيدٍ الخُدْرِيّ، قال: قال رسُول اللهِ صَلِّى اللهُ عليه وسَلَّم (٢): يكُونُ في أُمَّتي فِرْقَتان، تفرِقُ بينهما مَارِقةٌ، تقتُلها أَوْلَى الطَّائِفتَين بالحَقّ.

وقد ذَكَرنا في الفَصْل المُتَقدِّم عندَ فرقة من المُسْلِمِيْن، فجعل الفُرْقة من المُسْلِمِيْن وهم أصْحَاب عليّ ومُعاوِيَة، وفي هذه الرِّوَايَةِ جَعَلَ الفِرْقَتين من أُمَّتهِ، فلم يُخْرج واحدةٌ منهما عن كونها من أُمَّته صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، ولا عن كونها من المُسْلِمِيْن بهذه الفُرْقَة التي وقعَتْ، والمَارِقَةُ هم الخَوَارِجُ الّذين قَتَلَهُم عليّ


(١) تاريخ بغداد ١٥: ٣٤٥.
(٢) صحيح مسلم ٢: ٧٤٦ (رقم ١٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>