كُن الأوَّاهَ إنَّ الل … هَ يَهْوَى كُلَّ أوَّاهِ
ولا تُبْدِ لَهُ تْيهًا … فيَشْنَا كُلَّ تيَّاهِ
تُوفِّي أبو بَكْر السِّمْسَار التَّنُوخِيّ هذا بحَلَبَ في شَهْر ذي القَعْدَة من سَنَة اثْنَتَيْن وثَلاثين وستِّمائة.
أبو بَكْر بن أبي الفَتْح المَكِّيُّ (١)
إمَامُ الحنفِيَّةِ بالحَرَم الشَّريف.
كان شَيْخًا حَسَنًا تَقِيًّا، حَنَفِيّ المَذْهَب، يَؤُمُّ بالحنفِيَّةِ بين يَدَي الحَجَرِ.
قَدمَ علينا حَلَب في سَنَة إحْدَى وستِّمائة وَافِدًا على المَلِك الظَّاهِر غَازِى، رَحِمَهُ اللّهُ، مُسْتَرفِدًا، فوَصَلَهُ وأحْسَنَ قِرَاهُ، ورَجع إلى مكَّة حَرَمَها اللّهُ.
حَدَّثَ عن أبي مُحَمَّد المُبارَك بن عليّ بن الطَّبَّاخَ، نَزِيلُ مَكَّة. رَوَى (a) عنهُ دَاوُد بن سُلَيمان بن خَلِيل العَسْقَلانِيّ المَكّيّ.
وكُنْتُ اجْتَمَعْتُ بهِ بحَلَب حينَ قَدِمَها، وكان يَتَردَّد إلى وَالدِي وعَمِّي، رَحِمَهُما اللّهُ، ولم أسْمَعْ منه شيئًا.
وتُوفِّيَ بمَكَّة، حَرَسَها اللّهُ، في المحرَّم سَنَة عشْرين وستِّمائة، ودُفِنَ في المَعْلَاة، ووَلي وَلدُه إمَامَة الحنفِيَّةِ بعدَهُ.
(a) م: وروى.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute