ولرُبَّما سُئِلَ البَخيْلُ … الشَّيءَ لا يَسْوَى فَتِيْلا فيَقُول لا أجِدُ السَّبِيْلَ … إليه يَكْرَهُ أنْ يُنِيْلَا فكَذاك لا جَعَل الإلَهُ لهُ … إلى خَيْرٍ (a) سَبِيْلَا يا مُبْتَني الدَّار الّذي … هو (b) مُسْرِعٌ عنها الرَّحِيْلا إنْ لَم تُنِلْ خَيْرًا أخَا … كَ فكُن له عَبْدًا ذَلِيْلَا وتَجَنَّب الشَّهَوات واحْـ … ــذَر أنْ تكُون لها قَتِيْلا فلَرُبَّ شَهْوَة سَاعةٍ … قد أوْرَثَت حُزْنًا طَوِيْلا
سَابِق بن مَحُمُود بن نَصْر بن صالِح بن مِرْدَاس بن إِدْرِيس بن نَصْر، أبو الفَضائِل الكِلَابيّ (١) وتَمَام نَسَبه نَذْكُره في تَرْجَمَةِ جَدِّ أبيه صَالِح بن مِرْدَاس (٢) إنْ شَاءَ اللهُ تعالَى، وأُمُّه بنت الملك أبي طَاهِر بن فَنَّاخُسْرُو بن بُوَيْه. مَلَكَ حَلَب في اللَّيْلة الثَّانيَة من شَوَّال سَنَة ثَمان وستّين وأرْبَعِمائة، وكان أخُوه قد قُتِلَ يَوْم عِيْد الفِطْر بعد العَصْر على ما ذَكَرناهُ في تَرْجَمَتِهِ (٣)، وكان