للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

===

يا مَنْ له البَيْتُ الصَّمِيْـ … ـمُ رَقى على سَعْدِ السُّعودِ

يا مَنْ يَجُودُ بطَارِفٍ … يُحْوَى ويُتْبِعُ بالتَّلِيدِ

إنّي أُعَوِّذُ نَجْلَكَ السَّـ … ـامي بقافٍ والمَجِيدِ

وأُعِيْذُهُ وأُعيْذُكُمُ … من كُلِّ شَيْطانٍ مَريدِ

شِبْلٌ نَتيجَةُ مُشْبِلٍ … ذاكي الأُرومَةِ والجُدودِ

مِنْ حيثُ أُوحِدَ ذاتُهُ … قَرّتْ به عَيْنُ الوُجُودِ

بالسَّعْدِ والإقْبالِ يُخْـ … ـبِرُ وهو في كَنَفِ المُهودِ

فَابْشِرْ كَمالَ الدِّينِ … منهُ بأَلفِ مَوْلُودٍ رَشِيدِ

حتَّى تَراهُمْ حَوْلَهُ … فَوْقَ الصَّواهِلِ كالأُسُودِ

مَوْلايَ وعد القيْلويّ … فَإِنَّهُ خَيْرُ الوُعُودِ

رَجُلٌ لهُ النَّظَرُ المُصِيـ … ـبُ يُناطُ بالرّأْي السَّديدِ

وقُصارُ ما أَبْغيهِ تَشْـ … ـريفٌ لأَلْبَسَ يوم عيْدِي

بسرُورِكُمْ عيدُ الكِرا … م وعيدُ مُحْتاجٍ شَدِيدِ

وكَتبتُ من خَطِّه: أنْشَدني مُحَمَّد بن الحَسَن بن عليّ، وكان يُلَقِّب نَفْسه أُعْجُوبَة الفَلَك، يَهْجُو ابنَ الحُصَيْن: [من الكامل]

ابنُ الحُصَيْنِ بفَضْلِكُمْ سُبُّوهُ … قدْ خَابَ قاصِدُهُ ومَنْ يَرْجُوهُ

يُعْطيكَ من طَرَف اللِّسَانِ حَلَاوةً … ويَرُوغُ عنْكَ كما يَرُوغُ أَبُوهُ" (١)

"ومن شِعْر ما أنْشَدني القاضِي الإمام أبو القَاسِم بن أبي الحَسَن العُقَيْليّ، أدَامَ اللّهُ أيَّامه، قال: أنْشَدني أُعْجُوبة الفَلَك لنَفْسهِ، يَهْجُو رَاجِح بن إسْماعِيْل الحِلِّيّ الشَّاعِر: [من الخفيف]


(١) القفطي: المحمدون من الشعراء وأشعارهم ٤٠٢ - ٤٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>