للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقَدْ عَضَّلَتْ بالشَّام أرْضُ بأهْلِها … يُريدُ مِنَ الأقوَام مَنْ كانَ أنْجَدَا

فلمَّا أتَاهُ ما أتاهُ أجابَهُمْ … بجَيْشٍ تَرَى مِنهُ النَّيَازكَ (a) سُجَّدَا

وأقْبَلتِ الشَّامُ العَريْضَةُ بالَّذي … أرادَ أبو حَفْصٍ وأزْكَى وأزْيَدَا

فقسَّطَ فيما بَيْنَهُمْ كُلَّ جِزْيَةٍ … وكُلُّ رقادٍ (b) كان أَهْنَى وأحْمَدَا

أخْبَرَنا أبو الفُتُوح نَصْرُ بن أبي الفَرَجِ الحُصْرِيّ في كِتَابِهِ إليْنَا من مَكَّة، قال: أخْبَرَنا الحافِظُ أبو مُحَمَّد عَبْدُ الله بن مُحَمَّد بن عليّ الأَشِيْريّ، قال: أخْبَرَنا أبو الوَلِيدِ يُوسُفُ بن عَبْد العَزِيْز بن الدَّبَّاغ، قال: أخْبَرَنا أبو مُحَمَّد عبد الرَّحْمن بن عَبْد العَزِيْز بن ثَابِت، قال: أخْبَرَنا أبو عُمَر يُوسُف بن عَبْدِ الله بن عَبْد البَرّ (١)، قال: زِيَاد بنُ حَنْظَلّة التَّيْمِيُّ، له صُحْبَةٌ، ولا أعْلَم له رِوَايَةً، وهو الّذي بَعَثَهُ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى قَيْس بن عَاصِم والزِّبْرَقَان بن بَدْر ليَتَعاونُوا على مُسَيْلِمَة، وطُلَيْحَة، والأسْوَد، وقد عَمِلَ لرسُول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان مُنْقَطِعًا إلى عليّ رَحِمَهُ الله (c)، وشَهِدَ معه مَشَاهِدَهُ كُلّها.

أنْبَأنَا سُليْمان بن الفَضْل، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم عليّ بن الحَسَن (٢)، قال: زِيَادُ بن حَنْظَلَة حَلِيْفُ بَني عَبْدِ بن قُصَيٍّ، له صُحْبَة من رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم، شَهِدَ اليَرْمُوكَ، وكان أمِيْرًا على كردوْسٍ، رَوَى عَنْهُ ابنُه حَنْظَلة بن زِيَاد، والعَاص بن تَمَّام.


(a) الطبري: الشبائك.
(b) الطبري: رفاد.
(c) ق والاستيعاب: علي رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>