للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنْبَأنَا أبو البَرَكاَت بن مُحَمَّد بن الحَسَن، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم بن أبي مُحَمَّد، قال: أنْبَأنَا أبو عليّ مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن المَهْدِيّ، قال: حَدَّثَني أبي، قال: حَدَّثَنَا أبو العبَّاس أحْمَدُ بن سَعيد الشِّيْحِيُّ المُعَدَّلُ، قال: حَدَّثَنَا أبو الطَّيِّب عَبْدُ المُنْعِم بن غَلْبُون المُقْرِئُ، قال: قال الحُسَين بن خَالَوَيْه: كُنْتُ عندَ سَيْف الدَّوْلَة، وعندَهُ ابن بنْتِ حَامِد، فناظَرني على خَلْق القُرآن، فلمَّا كان تلك اللَّيْلةُ نمْتُ، فأتاني آتِ فقال: لِمَ لَمْ تحْتَجَّ عليه بأوَّل القصَص {طسم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) نَتْلُو عَلَيْكَ} (١)، والتّلَاوةُ لا تكون إلَّا بالكَلَام.

قَرأتُ بخَطِّ أبي طَاهِر السِّلَفِيّ، وأخْبَرَنا عنه جَمَاعَة من شُيُوخنا إجَازَةً، قال: أبو العبَّاس أحْمَد بن سَعيد الشِّيْحِيّ، كَتَبَ عن أبي الطَّيِّب عَبْد المُنْعِم بن عُبَيْد الله بن غَلْبُون المُقْرِئ الحَلَبِيّ بمِصْرِ، وأبي أحْمَد مُحَمَّد بن مُحمّد بن عبد الرَّحيم الزَّاهِد القَيْسَرَانِيّ المَعْرُوفُ بابنِ أبي رَبِيْعَة بقَيْسارِيَّة، وعن غيرهما؛ رَوَى عنه أبو طَالِب مُحَمَّد بن عليّ بن الفَتْح العُشَارِيّ، وآخرون من أهل بَغْدَاد، وكان اسْتَوطنَها. وهو من أهل الشَّام، وقد رَوَى عنهُ الإمَام القَادِرُ بالله أبو العبَّاس أحْمَد بن إسْحاق أَمِير المُؤمِنِين.

أنْبَأنَا أبو اليُمْن زَيْد بن الحَسَن الكِنْدِيّ، قال: أخْبَرَنا أبو مَنْصُور بن زُرَيْق، قال: قال لنا أبو بَكْر الخطيبُ (٢): أحْمَد بن سعيد، أبو العبَّاس الشَّامِيّ يُعْرَفُ بالشِّيْحِيّ، سَكَنَ بَغْدَادَ، وحَدَّثَ بها عن عَبْد المُنْعِم بن غَلْبُون المُقْرِئ وغيره. ولهُ كتابٌ مُصَنَّفٌ في الزَّوَال وعِلْم مَوَاقيْت الصَّلاةِ (٣)، حدَّثَناهُ عنهُ مُحَمَّد بن عليّ بن الفَتْح الحَرْبِيّ. وكانَ ثِقَةً، صَالِحًا دَيِّنًا، حَسَنَ المَذْهَب، وشَهدَ عند القُضَاةِ وعُدِّلَ، ثمّ تركَ الشَّهَادَة تَزَهُّدًا. وذكَرَ لي أبو الفَضْلِ مُحَمَّد بن


(١) سورة القصص، الآيات ١ - ٣.
(٢) تاريخ بغداد ٥: ٢٨٣.
(٣) ذكر السمعاني أيضًا كتابه هذا في ترجمته له. الأنساب ٨: ٢١٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>