للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَدِمَ أهْلُ أَنْطاكِيَة على الحُسَيْن بن عليّ، فسألَهُم عن حَالِ بلدِهم، وعن سِيْرة أميرهم فيهم، فذكَروا خَيْرًا، إلا أنَّهم شَكَوْا البَرْد، فقال الحُسَيْنُ بن عَليّ: حَدَّثَني أبي عن جدّي رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أنَّه قال (١): أيّما بَلْدة كثُرَ أذانُها بالصَّلاةِ كُسِرَ بَرْدُهَا.

وقد رَواهُ الرَّبْيع بن ثَعْلَب، عن عَمْرو بن جُمَيْع، عن بِشْر بن غَالِبٍ.

أخْبرَنا به أبو الحَجَّاج يُوسُف بن خَلِيل بن عَبْد اللهِ مُشَافهةً، قال: أخْبَرَنا أبو القَاسِم يَحْيَى بن أَسْعَد بن بَوْش، قال: أخْبَرَنا أبو طَالِب عَبْد القَادِر بن مُحمَّد بن عَبْد القَادِر بن مُحمَّد بن يُوسُف، قال: أخْبَرَنا أبو مُحمَّد الحَسَن بن عليّ بن مُحمَّد الجَوْهَرِيّ، بقراءة أبي بَكْر الخَطِيب وأنا أسْمَعُ، قال: أخْبَرَنا أبو حَفْصٍ عُمَر بن مُحمَّد بن عليّ الصَّيْرَفِيّ المَعْرُوفُ بابنِ الزَّيَّاتِ قراءةً عليهِ، قال: حَدَّثَنا أبو الحَسَن أحمدُ بن الحُسَين بن إسْحَاق الصُّوفِيّ الصَّغير، قال: حَدَّثَنا الرَّبيعُ بن ثَعْلَب العَابِد، قال: حَدَّثَنا عَمْرو بن جُمَيْع، عن بِشْر بن غَالِب، قال: قَدِمَ على الحُسَيْن بن عليّ عليهما السَّلام ناسٌ من أهْلِ أَنْطاكِيَة، فسألَهُم عن حالِ بلادِهم، وعن سِيْرة أميرهم، فذكَرُوا خَيْرًا، إلَّا أنَّهم شَكَوْا إليه البَرْد، فقال الحُسَيْن رَضِيَ اللهُ عنهُ: حَدَّثَني أبي عن جدِّي رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم أنَّه قال: أيّما بلْدة كَثُرَ أذانُها بالصَّلاةِ كُسِرَ بَرْدُها.

وقد رُوي ذلك عن الحَسَن بن عليَ رَضِيَ اللهُ عنهُ، عن رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم، وَسَنَذْكُره في تَرْجَمَةِ أخي بِشْر بن غَالِب، فيمَن لا يُعْرف اسْمه (٢).


(١) تاريخ بغداد ١٥: ٢٦ (في ترجمة موسي بن سليمان الجوزجاني)، وانظر تخريج الحديث فيه.
(٢) انظر ترجمة أخي بشر بن غالب في الجزء العاشر من هذا الكتاب. وورد في الأصل بعده أربعة مزدوجات من قصيدة الطرسوسيّ، تتعلق بأنطاكية، مع تفسيرها، وكتب المؤِلّف إزاءها: "تنقل إلى آخر الباب الذي في أول الجزء"، فنقلناها حيث أشار.

<<  <  ج: ص:  >  >>