للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخْبَرَنا أحْمَد بن عبد الله بن عُلْوَان، قال: حَدَّثَنَا أبو عَبْد الله مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمن بن مُحَمَّد بن أبي الحَسَن المَسْعُودِي، قال: أخْبَرَنا أبو الخَيْر مُحَمَّد بن أحْمَد بن مُحَمَّد بن عُمَر المُقَدِّر، قال: أخْبَرَنا الشَّيْخ أبو عَمْرو عَبد الوَهَّاب بن أبي عبد الله بن مَنْدَة، قال: أخْبَرَنا وَالدِي أبو عَبْد الله مُحَمدُ بن إسْحاق، قال: أخْبَرَنا أبو بَكْر مُحَمَّد بن الحُسَين بن الحَسَن القَطَّان، قال: حَدَّثَنَا أبو الحَسَن أحْمَد بن يُوسُف السُّلَمِيّ، قال: حَدَّثَنا عَبْدُ الرَّزَّاق بن هَمَّام بن نَافِع الحِمْيَرِيّ، عن مَعْمَر، عن هَمَّام بن مُنَبِّه، قال: هذا ما حَدَّثَنَا أبو هُرَيْرَة عن مُحَمَّد رسُول الله صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال (١): يَضْحَكُ اللهُ لرَجُلَيْن يَقْتُلُ أحدُهُما الآخرَ، كلاهُما يدخُلُ الجَنَّة! قالوا: وكيف يا رسُول اللهِ؟ قال: يقتل هذا فيَلِجُ الجَنَّةَ، ثمّ يَتُوبُ اللهُ على الآخر فيَهْديهِ إلى الإسْلَام، ثمّ يُجَاهِدُ في سَبِيْل الله فيُسْتشْهَدُ.

أنْشَدَنا أبو العبَّاس أحْمَد بن عبد الله بن عُلْوَان من لَفْظه، قال: أنْشَدَني الخَطِيبُ أبو الفَضْل عبد الله بن أحْمَد بن مُحَمَّد الطُّوْسيّ، بالمَوْصِل؛ بمَسْجِده عند مَنْزِلهِ، في سَنَة ثمانٍ وسِتِّيِن وخَمْسِمائَة، قال: أنْشَدَني وَالدِي لنَفْسِه (٢): [من البسيط]

إنِّي وإنْ بَعُدَتْ دَارِي لمُقْتَرِبُ (a) … منكُمْ بمَحْضِ مُوَالَاةٍ وإخْلَاصِ

ورُبَّ دانٍ وإنْ دامَتْ مَودَّتُهُ … أدْنَى إلى القَلْب منهُ النَّازِحُ القَاصِي

وأنْشَدَنا أبو العبَّاس، قال: أنشَدنا الخَطِيبُ أيْضًا لوَالدِه: [من الكامل]

إنَّا وإنْ بَعُدَ اللِّقَاءُ فَوُدُّنا … باقٍ ونحنُ على النَّأيْ أحْبَابُ

كَم نازح بالوُدِّ وَهْوَ مُقاربٌ … ومُقاربٍ بودَادِنَا مُرْتابُ


(a) في الأصل: لمغترب، والمثبت من الصفدي وهو الأظهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>